تقرير 14952 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام 2014

الساعة 10:33 ص|01 يناير 2015

فلسطين اليوم

كشفت « مؤسسة الأقصى للوقف والتراث » الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 النقاب عن أن نحو 14952 مستوطناً وعنصرا احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال العام 2014 من بينهم 12569 مستوطنا، و1102 عنصر مخابرات، و1084 جندي ومجندة باللباس العسكري ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري، و197 هي عبارة عن عناصر وشخصيات أخرى من بينها وزراء ونواب وزراء وأعضاء كنيست، أي ما معدله 1246 مقتحما شهريا على المستوى العام، أما معدل المقتحمين من المستوطنين شهريا فبلغ 1047 مقتحما.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي أصدرته اليوم الخميس: « بالمقارنة مع العام الماضي 2013 فقد اقتحم الأقصى 13268 من بينهم 9050 مستوطنا، أي زيادة بنسبة 12.

7 في المائة على المستوى العام وزيادة بنسبة 39 في المائة على مستوى المستوطنين، وكانت أعلى أشهر الاقتحام عددا شهر حزيران (يونيو) 2134 مقتحماً، يليه شهر أيلول (سبتمبر) 1615 مقتحما ثم شهر تشرين أول (أكتوبر) 1600 مقتحما.

وذكرت »مؤسسة الأقصى« أن من بين الشخصيات التي اقتحمت الأقصى في هذا العام وزير الاستيطان والإسكان »أوري أريئيل« ، ونائب رئيس الكنيست »موشيه فيجلين« ، ووزير الأمن الداخلي »يتسحاق أهرونوفيتس« ، ونائب وزير المواصلات »تسيبي حوطوبلي« والقيادي في حزب الليكود ـ نائب وزير الخارجية ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي »زيئيف إلكاين« ، وعضو الكنيست من البيت اليهودي »شولي موعلم« ، والناشط الليكودي الحاخام »يهودا غليك« ، ورئيس البلدية العبرية في القدس »نير بركات« .

ورأت المؤسسة أنه الدفع والدعم من قبل القيادات السياسية، التي كانت تشارك في الاقتحام أو تلك التي كانت تدفع إليها بقوة مثل عضو الكنيست »ميري ريجيب« ـ رئيس لجنة الداخلية في الكنيست ـ كانت أحد أسباب زيادة أعداد المقتحمين خلال العام 2014، بالإضافة إلى زيادة منسوب الفتاوى الدينية التي أخذت تتيح لليهود وتسمح لهم باقتحام الأقصى، بعد أن كانت تمتنع وتحرّم ذلك سابقا، بالإضافة إلى حملات الحصار والاعتقال وملاحقة المصلين وتحديد أجيال الدخول إلى الأقصى خلال أيام الأسبوع، كانت أحد مظاهر محاولة تفريغ المسجد الأقصى وتأمين اقتحامات الأقصى.

وأضافت المؤسسة: »إن الاقتحامات كانت تتم بشكل شبه يومي من الأحد إلى الخميس، من جهة باب المغاربة بحراسة من قبل قوات الاحتلال، وقوات التدخل السريع، حيث كان المقتحمون ينظمون جولة في أنحاء متفرقة في الأقصى، أحيانا مطولة، وأحياء قصيرة، فيما حاول عدد من المستوطنين أكثر من مرة تأدية بعض الطقوس التلمودية ، لكن أغلبها أحبطت من قبل المصلين وحراس المسجد الأقصى.

وأكدت « مؤسسة الأقصى » أن العام 2014 شهد أحداثاً جساما ومتسارعة ومستجدات، واعتداءات متصاعدة، لكنه في نفس الوقت شهد حالة من الانتصار للمسجد الأقصى والتواجد المكثف عبر الرباط الباكر والدائم من أهل القدس والداخل الفلسطيني، الذي أربك كثيرا حسابات الاحتلال الإسرائيلي، ونتج عنه إحباط حالات ومخططات كثيرة من الاقتحامات الجماعية غير المسبوقة.