تقرير تفاقم أزمة الكهرباء في غزة تُبرز أزمات عدة

الساعة 03:01 م|31 ديسمبر 2014

غزة

لم تقتصر تداعيات أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة على إنارة المنازل فقط، بلا جلبت لدى المواطنين أزمات عدة أهمها شح المياه وتعطيل الأعمال اليومية خاصة للنساء، كما طالت تلك الأزمة طلبة المدارس والجامعات بالتزامن مع موعد اختباراتهم.

فالمواطنين في قطاع غزة عبروا لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، عن استيائهم الشديد من تفاقم أزمة الكهرباء والتي وصلت ساعات الوصل فيها إلى 4 فقط ما دفعهم للحديث عن عدم قدرتهم في تلبية متطلبات الحياة الأساسية وخاصة في شح المياه وتعكير صفوة طلبة المدارس,

أزمات أخرى..

المواطنة أم محمد ربت منزل هي أحد اللواتي يعانيًن بشكل كبير من الأزمة حيث تقول: « إن تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي أثرت على كافة نواحي الحياة الأساسية من حفظ المأكولات واللحوم في الثلاجة وتراكم ملابس الأطفال أمام الغسالة في انتظار وصل الكهرباء ».

وأضافت أم محمد لفلسطين اليوم الإخبارية، أزمة الكهرباء لا تتوقف عند هذا الحد فقط، بل أحدثت أزمات كثيرة أهمها أيضاً تعطيل الأجواء على طلبة المدارس، مشيرةً إلى أن لديها ثلاثة أطفال في المدارس وأكبرهم في الثانوية العامة.

« من وينلك هم الله يبعتلك!! » قول أم محمد، التي أشارت في حديثها لمراسلنا عن تحويل ابنها الأصغر إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج اللازم بعد أن أصيب بحروق بسيطة من اشتعال النيران في غرفته التي كان يدرس بها لتقديم امتحانه النهائي للفصل الدراسي عام 2014-2015.

 تهدد حياتي الجامعية

أما الطالب الجامعي أحمد أبو عفش يقول:« الامتحانات على الأبواب وعدم استقرار الكهرباء ونظامها الجديد لا يسمح لنا كطلاب بالقراء والمراجعة والإعداد الجيد للامتحانات ».

ويضيف أبو عفش الذي يدرس في مجال الإعلام بجامعة الأزهر: « انقطاع الكهرباء بشكل متكرر يهدد حياتي الجامعية التي تتطلب أبحاث وتقارير قبل قدوم الامتحانات تعتمد جلها على الانترنت المرتبط بالتيار الكهرباء ».

وأوضح أن القراءة على وسائل الإنارة الأخرى « الليدات » أصبحت تجلب لنا الأمراض كالإضرار بالعيون وتنغص حياتنا اليومية العملية والعلمية.

أثرت سلباً

بينما الطالب الجامعي محمد الزعانين حاله لم يختلف كثيرا عن سابقه، يقول « الكهرباء هي من الحاجات الأساسية اليومية التي يحتاج لها أي مواطن سواء في عمله أو في بيته فانقطاع التيار الكهربائي ولد أزمات عدة تعكر صفو الحياة ».

ويضيف الجامعي الزعانين لمراسلنا: « انقطاع التيـار الكهربائي لسـاعات طويلة أمر سلبي أضر في كافة نواحي الحياة، كما أثر سلبياً في الأعمال البيتية وكذلك الدراسية وعملت على تأجيل أعمال من المفترض أن تقوم بها في وقت أقرب لنجاحها ».

وأشار ان أزمة الكهرباء تسببت لنا بأزمة ضخ المياه للاستعمال المنزلي الأمر الذي أحدث نقص كبير في المياه المنزلية.

وكانت شركة توزيع الكهرباء قد أعلنت صباح اليوم عن توقف محطة التوليد في قطاع غزة بسبب النقص الحاد في كمية الطاقة مع الأجواء الباردة وعدم القدرة للعمل ببرنامج 6-12" والعمل ببرنامج 4 مقابل 20 لتزيد الأزمة تفاقماً.