تقرير الفلسطينيون يودعون 2014 بالمآسي و تشاؤم من استقبال العام الجديد

الساعة 07:02 م|30 ديسمبر 2014

غزة- خاص

تطابقت آراء العديد من الشبان والنشطاء على أن العام 2014، كان من أسوأ السنوات التي مرت على الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية، و لا سيما و أنه حمل تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية سيئة، تركت آثاراً كارثية و مدمرة، و لم يعولوا خيراً على حدوث تطورات ايجابية في العام المقبل، و توقعوا أن تكون أحداثه امتداداً لسلفه، وأن تزداد الأمور خلاله سوءً على مختلف الأصعدة.

الإعلامية منى خضر، مسؤولة العلاقات العامة في مؤسسة "نادي الاعلاميات" أكدت أن كلمة سيء ربما لا تعطي وصفا دقيقا للعام المنصرم، الذي حمل من التطورات السلبية ما فتكت بالفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة،و ذلك اثر العدوان الصهيوني الذي استمر 51 يوماً، مشيرة الى أن الحرب انتهت و لكن آثارها لم تنته بعد.

ورأت خضر في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أن الغزيين شهدوا خلال العام المنصرم أسوأ الأزمات على صعد مختلفة، فلم تتوقف معاناتهم عند أزمة الكهرباء التي تتفاقم يوماً بعد الآخر، بل وخلاله عادت حلقات الحصار وضاقت من جديد على القطاع، و لم تنته حالة الانقسام رغم تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية.

و عبرت خضر عن أملها في أن يكون العام المقبل أفضل، إلا أنها أكدت انه إذا لم تطبق المصالحة فعلياً على ارض الواقع، فإن غزة ستعود لتكون ضحية للانقسام مجدداً و ربما لحرب صهيونية أخرى.

و من جهته أوضح الناشط الشبابي، ياسر أبو عاذرة بأن هذا العام السيئ، شهد أوسع حملة استيطانية إسرائيلية في التاريخ، وفيه واصلت إسرائيل تهويد المدينة المقدسة، لتقضي على الآمال الفلسطينية بدولة مستقلة، هذا بالإضافة إلى العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي خسر فيها الشعب الفلسطيني أكثر من 2200 شهيد من خيرة ابناءه، و دمرت خلاله المئات من منازل الآمنين.

و لم يتوقع أبو عاذرة أن يختلف العام المقبل كثيراٌ عن سابقه، موضحاً بأن الحراك داخل الأراضي المحتلة عام 48 و الضفة الغربية يمكن ان يودي إلى انتفاضة جديدة، في ظل الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أبناء شعبنا.

و دعا جميع الأطراف والقوى السياسية الفلسطينية للعمل من أجل جعل العام 2015عاما أفضل من سابقه، وعاما يشهد حلولاً للأزمات والمشاكل، وفيه يوضع حدا للانقسام، من خلال تطبيق اتفاق المصالحة و وقف التراشق الإعلامي، والذي سيؤدي في نهاية المطاف للرجوع للمربع الاول من حالة الانقسام، والذي سيكون أسوأ على سكان قطاع غزة خاصة.

أما الطالبة الجامعية في كلية الحقوق، "لارا العطاونة،" فقد وصفت العام المنصرم بالأسوأ سواء على المستوى الشخصي أو العام، مؤكدة على أنه عام سيء، وقاسي، ومليء بالمآسي، مطلقة عليه "العام الأسود"، نظرا لأن أيامه وأسابيعه حملت تبخر الكثير من الألم و المعاناة للشعب الفلسطيني.

وأوضحت العطاونة أنها تنظر بالكثير من الأمل إلى العام الجديد، مستندة إلى المقولة الشهيرة "تفائلوا بالخير تجدوه"، داعيتاً المواطنين لاستقبال هذا العام بالتفاؤل والأمل.

من جهته قال الطالب الجامعي "زياد أبو شكيان" إن عام 2014 أطلق عليه عام الحزن والأسى، حيث فيه قتلت حريات الشعوب وسلبت بعد بذل الدماء  وفيه اشتد الحصار وزاد تآمر القريب والبعيد على أبناء شعبنا.

و عبر أبو شكيان عن أمله في أن يحمل عام 2015 خيرا لهذا الشعب وللأمة العربية والإسلامية.

بدوره أبدى الشاب "سامي النادي" تشاؤمه من استقبال العام الجديد، متوقعاً بأنه لن يكون أفضل من العام المنصرم على جميع الصعد، الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية.

و أشار إلى أن العام 2014 كان من أسوأ الأعوام منذ عقود مضت، و خصوصاً على القاطنين في قطاع غزة، و لا سيما و أنه شهد أوسع عدوان صهيوني، لم تذهب تبعاته بعد، و سيبقى العام القادم امتداداً لها، و خصوصاً الوضع الاقتصادي و حالات البطالة و الأزمات التي تتفاقم حدتها شيئاً فشيئاً.