خبر « لا يتدربون كفاية »- يديعوت

الساعة 10:50 ص|30 ديسمبر 2014

بقلم:يوسي يهوشع

(المضمون: تقرير المراقب يشير الى خلل عميق في منظومة الاحتياط من حيث التدريب للقوات والصيانة للعتاد بحيث انه يطلق جرس استيقاظ قبل أن يقع الجيش والدولة في اختبار جديد من المواجهة العسكرية - المصدر).

 

لا يوجد وصف أدق لتقرير مراقب الدولة عن منظومة الاحتياط من الجيش العليل. دولة ينشغل قادتها من الصباح حتى المساء في قضايا الفساد، في السياسة الصغيرة وفي الحسابات الشخصية تركت لمصيرها المنظومة الاكثر أهم لديها – الاحتياط.

 

ولمن نسي، فان 70 في المئة من عموم المنظومة القتالية في الجيش الاسرائيلي تقوم على أساس رجال الاحتياط. هم الذين يتركون الزوجة، الاولاد، العمل ولا يزالون مستعدون للتطوع – ولكن لسبب ما لا تعرف الدولة كيف تقدرهم. هذه المرة لا يدور الحديث عن الثواب على فقدان

 

ايام العمل، بل عن انعدام الجدية التي تبديها المنظومة تجاههم في حجم التدريبات، في نوعية وتأهيل القادة.

 

هذا التقرير ما كان ينبغي أن يفاجيء من يتابع المنشورات في وسائل الاعلام، ومع ذلك فلعل هذا هو جرس الاستيقاظ الاخير قبل أن يكون فات الاوان. وحسب المراقب، فان الجيش لا يستوفي ورديات التدريب التي تقررت لجنود منظومة الاحتياط، ومدة التدريبات غير كافية للوصول الى مستوى الاهلية اللازمة من الجنود. ويشير التقرير ايضا الى نقاط خلل هامة في صيانة عتاد فرق الاحتياط لدرجة الخطر المحتمل في الا يكون ممكنا توفير الدعم اللازم للانتقال من الحياة الاعتيادية الى حالة الطوارىء.

 

وحسب معطيات دائرة التدريب في الذراع البري فقد جرت في 2013 نصف المناورات اللوائية التي كانت مخططة فقط. وحتى عندما استدعي رجال الاحتياط، فمدة التدريبات وشكل تنفيذها لم تسمح بالتدريب على عموم المؤهلات اللازمة من الجنود. "ثمة في ذلك ما يعمق الضرر في أهلية منظومة الاحتياط للقوات البرية وبمستوى جاهزيتها، والامر من شأنه حتى ان يمس بقدرتها على اداء مهامها"، كتب المراقب. "يجدر بالذراع البري ولشعبة العمليات ان يدرسا الاثار المحتملة التي لفجوات الاهلية هذه على قدرة قوات الاحتياط على تنفيذ مهامها، سواء من ناحية الانجازات اللازمة من قوات الاحتياط أم من ناحية الجدول الزمني اللازم لتحقيق هذه المهام".

 

وان لم يكن هذا بكاف، فان مستوى الصيانة في فرق الاحتياط متدنية ايضا، وقد وجد المراقب فجوات ذات مغزى. وضمن امور اخرى تبين أنه يوجد عدد منخفض من القوى البشرية النظامية، فجوات مهنية الى جانب فجوات في أهلية المركبات، اطارات مركبات نفد مفعولها في كل قيادة لوائية وتخلف في الصيانات الدورية للمركبات المدرعة.

 

تحقيق اجري في الجيش الاسرائيلي في شباط 2013 اظهر انه يوجد انعدام قدرة على صيانة العتاد الحربي في الايام العادية، وانه يوجد "خطر" على القدرة لدعم الانتقال من زمن الهدوء الى حالة الطوارىء. كل هذه الاقوال تذكر جدا باقوال الالوية في هيئة الاركان في 2006 ممن حذروا رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت من أن الجيش عليل. ولكن احدا لم ينصت اليهم، والنتائج رأيناها في ذاك الصيف مع 165 اسرائيلي قتيل، اكثر من 2.000 جريح واكثر من 4.000 صاروخ سقط في الجبهة الداخلية. والتحدي في الحرب التالية سيكون مضاعفا ومزدوجا في الجبهة الداخلية وفي الجبهة، وليس لدولة اسرائيل الترف في الا تدرب جيشها.