خبر « أبو ليلي »: يوجد خلل كبير في صنع القرار الوطني.. والتعديلات على مشروع مجلس الأمن مجهولة

الساعة 07:23 م|29 ديسمبر 2014

غزة

دعا لالتئام اللجنة العليا لمنظمة التحرير التي تضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي

"أبو ليلي": يوجد خلل كبير في صنع القرار الوطني.. ومشروع مجلس الأمن يجب سحبه

الانتخابات هي المخرج الوحيد للأزمة الفلسطينية الراهنة

دعا النائب، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، ونائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى انعقاد اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تضم الأمناء العامون للفصائل بمن فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإدارة حوار وطني والخروج من التجاذبات السياسية والتوصل إلى استيراتيجية فلسطينية موحدة. مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك خلل كبير في صنع القرار الوطني الفلسطيني ومعالجته يحتاج إلى جهود جميع القوى الفلسطينية.

وعن التعديلات التي أعلن عن إدخالها إلى المشروع المقدم لمجلس الامن من قبل المجموعة العربية بدعوة من الرئيس محمود عباس، أوضح أبو ليلى لـ "فلسطين اليوم" مساء الاثنين، ان التعديل من حيث المبدأ على المشروع ممكن، ولكن الأمر المحير أن الجهة التي قدمت المشروع قبل 12 يوم ممثلة في المجموعة العربية في مجلس الأمن (الأردن) هي التي تطالب أو يقال أنها تسعى لإدخال تعديلات عليه. وهي تعديلات ليس معروفة ومحددة وبالتالي لا يمكن الحكم على شيء مجهول.

وأشار إلى أنه تمت المطالب بإلحاح على ضرورة سحب المشروع المقدم لمجلس الأمن ، وتقديمه للدراسة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن الإجماع الوطني عليه لكنه لم يتم الإستجابة إلى طلبهم.

جدير بالذكر، أن مصادر دبلوماسية أردنية في الأمم المتحدة كشفت لوكالة الأنباء الفرنسية مساء الاثنين، أن الفلسطينيين ادخلوا اليوم الاثنين بعض التعديلات على مشروع قرارهم حول اتفاق سلام مع "إسرائيل" وطالبوا بعرضه على مجلس الأمن للتصويت عليه هذا الأسبوع.

وتجدر الإشارة إلى أن إمكانية التصويت على القرار خلال اليومين القادمين أمراً مستحيلاً لأن مؤسسات الأمم المتحدة ومن بينها مجلس الأمن يكون في إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة .

وأكد قيس عبد الكريم "أبو ليلى" أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مقصاة تماماً من المشروع ولم تطلع عليه ولا علم لها بالتعديلات.

وعن زيارة وزراء حكومة التوافق إلى قطاع غزة، قال أبو ليلى:" إن هذه الزيارة جاءت متأخرة لكنها تأتي خيراً من أن لا تأتي، مطالباً وزراء الحكومة بأن لا يجعلوا علاقاتهم مع قطاع غزة مقتصرة على الزيارات، وإنما عليهم بشكل أسبوعي التوجه لوزاراتهم في القطاع لمتابعتها، وأن لا تكون زياراتهم احتفالية.

وفي السياق، طالب "أبو ليلى" حركة حماس بإزالة جميع العقبات أمام ممارسة هؤلاء الوزراء مهامهم، مشيراً إلى أنه في كل خطوة للحكومة تجاه غزة تظهر عقبة جديدة أمامها من قبل حماس ، والتي كان آخرها التصريحات التي صدرت عن قيادات في حماس بعد تشكيل لجنة استلام المعابر، بأنها لن تسمح بإجلاء موظفيها عن المعابر. مؤكداً ان هذا السلوك لا يمكن له أن يساهم في إنهاء الإنقسام.

وأكد على ضرورة التوافق الوطني على موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ضمن شروط محددة ، للخروج من هذه الدوامة والأزمة الراهنة. ويعقبها تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع تحت سقفها .