بالصور أعمال الهندسة على حدود غزة.. في عيون سرايا القدس !!

الساعة 10:08 ص|29 ديسمبر 2014

غزة

ما أن انتهى العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي استمر لنحو (51) يوماً، استطاعت فيه المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين  ضمن معركة  أطلقت عليها اسم "البنيان المرصوص"  تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الجنود والعتاد، وإحراز انتصار حقيقي بكل معنى الكلمة يسجل للشعب الفلسطيني الذي تحمل كل أعباء  وتكلفة الحرب دون أن يتراجع قيد أنملة عن دعم المقاومة، حتى بدأت "وحدة الهندسة" التابعة لجيش الاحتلال بإعادة ترميم السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 48، من خلال الاستعانة بوحدات متخصصة تابعة لجيش الاحتلال وأخرى تابعة لشركات هندسية خاصة.

أحد قادة وحدة الرصد التابعة لسرايا القدس أكد لـ"الإعلام الحربي" أن جيش الاحتلال باشر فور الانتهاء من الحرب إعادة ترميم وصيانة الشريط الحدودي بهدف توفير الحماية لجنوده ومستوطنيه العاملين في الأراضي الزراعية القريبة من غلاف قطاع غزة، مبيناً أن وحدة الرصد في سرايا القدس تتابع  عن كثب كافة تحركات جيش الاحتلال على الحدود، وخاصة ما تقوم به وحدة الهندسة سواء التابعة لجيش الاحتلال، أو تلك التابعة لشركات صهيونية خاصة من أعمال ترميم وصيانة وتركيب لأجهزة استشعار جديدة مرتبطة بغرف العمليات الحدودية التابعة لجيش الاحتلال.

وأشار إلى أن آليات ومدرعات جيش الاحتلال إبان الحرب الأخيرة دخلت إلى قطاع غزة باجتياز السياج الفاصل وليس عبر البوابات كما هو المعتاد في الاجتياحات المحدودة، الأمر الذي احدث أضراراً كبيرة بالشريط الحدودي، مشيراُ إلى أن عمليات التسريع في إعادة ترميم السياج الالكتروني الذي يعمل وفق نظام الاستشعار من خلال الاستعانة بشركات خاصة إلى جانب وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال، يأتي من منطلق الخوف الشديد من استغلال المقاومة لتلك الثغرات والتسلل إلى داخل المناطق الفلسطينية المحتلة، لتنفيذ مهمات جهادية سواء ضد جنود الاحتلال أو المستوطنين القاطنين على بعد مسافات قريبة من قطاع غزة.

ولفت المسئول في وحدة الرصد والاستطلاع إلى أن جيش الاحتلال ادخل إلى منظومته الأمنية   أجهزة استشعار ترتبط بغرف عمليات تابعة له، وخاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها المقاومة من اجتياز للحدود وتنفيذ عمليات جهادية تكبد فيها العدو خسائر فادحة في جنوده وعتاده، منوهاً إلى أن الكاميرات وغيرها من أجهزة الرصد لا تستطيع العمل بصورة  جيدة في بعض الفترات التي تشهد تقلبات مناخية معينة.

وكشف المسئول عن رصد المقاومة لحضور قيادات عسكرية رفيعة، وأخرى متخصصة لمتابعة عمل الوحدات الصهيونية العاملة على طول الشريط الحدودي، كانت تحمل بحوزتها خرائط.

وتجدر الإشارة إلى أن مساحة قطاع غزة لا تزيد عن 360 كيلو متر مربع، وتقع أطول حدود لقطاع غزة شرقاً مع الأرضي المحتلة منذ عام 48م، حيث يزيد طول الحدود عن 40 كيلو متر مربع، وهي الحدود التي يجري إعادة ترميمها وصيانتها وتزويدها بأجهزة استشعار وكاميرات مراقبة، وأسلحة رشاشة يتم التحكم بها عن بعد، وأنفاق طويلة لحماية الآليات الصهيونية من الاستهداف، أما الحدود الشمالية لقطاع غزة فهي لا تتجاوز  السبعة كيلومترات، و وكانت دولة الاحتلال قد أقامت جدارًا إسمنتيًا وأسلاك شائكة على امتدادها من شاطئ البحر غربًا وحتى معبر بيت حانون شرقًا.أما الحدود الجنوبية للقطاع؛ فإنها تصل إلى 14 كيلومترًا، وهو الشريط الحدودي مع مصر والممتد من شاطئ البحر غربًا وحتى معبر كرم أبو سالم الصهيوني شرقًا، وغرباً يحد قطاع غزة البحر الأبيض المتوسط والذي يسيطر عليه الاحتلال بالقطع البحرية لإحكام السيطرة وحصار قطاع غزة.

 

وفي قراءة سريعة للمناطق الحدودية وخاصة الشرقية، فهي تتكون من سلك حدودي طويل، إلى الغرب منه سلك شائك ملتوي ويأتي بعده سياج  حدودي أخر مزود بأجهزة استشعار، وبعده يكون النفق أسفل الأرض، وبعده ساتر ترابي مرتفع يختبئ خلفه جنود الاحتلال الذين يمارسون عمليات القنص والقتل بحق المزارعين والصيادين، وأنفاق أخرى للدبابات والآليات المدرعة، ويضاف إلى ما سبق كاميرات مراقبة، على مسافة 100 متر، وكذلك أمام كل موقع عسكري تكون هناك آلية عسكرية متمركزة بالقرب من الموقع خلف الساتر الترابي وداخل كل موقع عسكري يكون هناك كاميرات مراقبة على ارتفاع عال مثبتة على مكان مرتفع لكشف مسافات بعيدة يصل دقة بعضها لمسافة 12 كيلو متر، عدا عن أبراج المراقبة الخرسانية المزودة برشاشات آلية الكترونية تطلق النار على كل من يقترب من السلك مسافة 300 مترًا، وأضف إلى كل ذلك المناطيد التي تحمل مئات الكاميرات المتطورة وأجهزة الاستشعار المبكر، وأجهزة التسجيل، والمسح الجغرافي وغيرها من التقنيات.

ونقل موقع " والا" الصهيوني عن مصادر في الجيش قولها إن أعمال ترميم السياج قد تستغرق أشهراً وذلك على ضوء أسباب أمنية ومالية نتيجة مخاوف الجيش من تعرض شركات المقاولات لإطلاق نيران القناصة في القطاع أثناء إعادة ترميم الأسلاك والأعمدة حول القطاع بالإضافة للألياف الإلكترونية الممدودة على السياج .

وجاء على لسان ضباط ميدانيين صهاينة إن الثغرات في الجدار تحتاج إلى حراسة مشددة تزيد من الضغط على القوات المرابطة هناك، عدا عن أنها تحتاج إلى نشاطات جوية وبرية بما في ذلك الدبابات وسلاح المشاة والمراقبة .

ولفت الضابط إلى أن المشكلة في الأساس أمنية، في حين أوضح بأن السياج تضرر بفعل قذائف الهاون وحركة الدبابات والآليات خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل


اعمال الهندسة على السياج الفاصل