خبر كرواتيا تنتخب رئيسها على وقع أزمة اقتصادية حادة

الساعة 06:42 ص|28 ديسمبر 2014

وكالات

يتوجه الناخبون الكروات الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم في وقت يتقدم الرئيس المنتهية ولايته ايفو يوسيبوفيتش استطلاعات الرأي في هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، العضو الاخير في الاتحاد الأوروبي والغارقة في أزمة اقتصادية حادة.

ويتنافس أربعة مرشحين على أعلى منصب ولكن يتوقع ان يواجه يوسيبوفيتش (57 عاما) الحقوقي ومؤلف الموسيقى الكلاسيكية في الدورة الثانية المرتقبة في 11 كانون الثاني/ يناير مرشحة الفريق المحافظ كوليندا غرابار كيتاروفيتش التي كانت وزيرة للخارجية بين 2003 و2008.

وافاد استطلاع اخير للرأي أن يوسيبوفيتش الذي انتخب في 2010 لولاية رئاسية اولى من خمس سنوات، يحظى ب46,5% من المؤيدين مقابل 34,9% لمنافسته.

وفي كرواتيا التي تعد ديموقراطية برلمانية، يتمتع الرئيس بصلاحيات محدودة. وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة ويدير مع الحكومة السياسة الخارجية.

وفي بلد يستعد للاحتفال بعيد رأس السنة، وعد المرشحان الرئيسيان بالعمل على انعاش الاقتصاد وان كانت هذه الصلاحيات لا تندرج ضمن المهمات الرئاسية.

اما غرابار كيتاروفيتش (47 عاما) مرشحة الاتحاد الديموقراطي الكرواتي (معارضة) فقد حرصت على انتقاد خصمها ل”فشله” في دفع الحكومة الى اجراء اصلاحات اقتصادية.

وقالت كيتاروفيتش السفيرة السابقة لبلادها في الولايات المتحدة قبل ان تعين في 2011 مساعدة للامين العام لحلف شمال الاطلسي مكلفة الاتصالات العامة، “لم يشرح يوسيبوفيتش لماذا لم يلجأ الى السلطات الرئاسية لتحريك الامور. انه يتحمل مع الحكومة مسؤولية الوضع الخطير الذي تعانيه البلاد.

وتشهد كرواتيا التي يقدر عدد سكانها ب4,2 ملايين نسمة، انكماشا شبه مستمر منذ 2008 ويمثل دينها العام 80% من اجمالي الناتج الداخلي. ولم يساعدها انضمامها الى الاتحاد الاوروبي العام 2013 في الخروج من الازمة الاقتصادية.

ويتوقع ان يسجل اجمالي ناتجها الداخلي تراجعا جديدا في 2014 بنحو 0,5% فيما تقارب نسبة البطالة عشرين في المئة بينما يعاني البطالة شاب من كل اثنين.

ويوسيبوفيتش المعروف بانه سياسي رصين ينتقده معارضوه لسياسته المتساهلة التي تقوم على “محاولة البقاء على علاقات طيبة مع الجميع. لذلك لم يعبر في نظرهم عن رأي واضح في موضوعات مهمة.

لكنه بدا اكثر حزما مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي وصولا الى انتقاد حكومة يسار الوسط لعجزها عن اخراج البلاد من الازمة الاقتصادية.

ووعد بتحسين الوضع الاقتصادي وبـ”تأمين وظيفة لكل شاب في البلاد”.

ورغم انه السياسي الأكثر شعبية فان صورته تضررت بسبب الفشل الاقتصادي للحكومة برئاسة زوران ميلانوفيتش.

وسيكون الاقتراع الرئاسي ايضا اختبارا لتوازن القوى بين اليسار الحاكم والمحافظين (المعارضة) في ضوء الانتخابات التشريعية المرتقبة نهاية العام 2015.

والازمة الاقتصادية المستمرة منذ مدة طويلة جعلت الائتلاف الحاكم في وضع صعب يسعى المحافظون في المجموعة الديموقراطية الكرواتية الى استغلاله.

والمرشحان الاخران للرئاسة هما ميلان كويوندزيتش (57 عاما) وهو سياسي قومي وايفان فيليبور سينسيتش (24 عاما) الناشط الشاب في المجتمع المدني الذي اكتسب شعبية من معارضته طرد اشخاص من شققهم لعدم قدرتهم على تسديد ديونهم.