خبر ليبيا.. « حرائق السدرة » تهدد بالمنطقة بأكملها

الساعة 07:02 م|27 ديسمبر 2014

سكاي نيوز

أفادت محطة سكاي نيوز نقلاً عن مصادر في ليبيا أن رجال المطافئ فشلوا حتى الحظة في السيطرة على الحرائق التي اندلعت في مستودعات النفط الخام في مرفأ السدرة النفطي، الذي يعد أحد أكبر المرافئ النفطية في ليبيا.

ومع  ارتفاع عدد المخازن التي تحترق إلى خمسة، سارعت الحكومة الليبية إلى طلب مساعدة دولية، رغم "الجهود الحثيثة" لإخماد الحرائق المندلعة منذ الخميس إثر إصابتها بصاروخ أثناء معارك بين القوات الحكومية وعناصر من ميليشيات "فجر ليبيا" وعناصر من فصائل أخرى موالية لها.

وحذرت الحكومة من "مخاطر بيئية خطيرة تهدد المنطقة بأكملها".

وذكرت وزارة النفط والغاز أن دخان الحرائق يغطي المدينة السكنيه براس ﻻنوف ويلتصق بجدران المنازل والمباني والملابس والسيارات في كارثه تهدد حياة آلاف من السكان خاصة الأطفال ومرضی الالتهابات الصدرية والرئوية.

وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" إن ألسنة اللهب والدخان الكثيف غطى منطقتي السدرة وراس لانوف بالكامل ما ينذر بكارثة بيئية في حال عدم السيطرة على النيران التي قد تمتد لبقية صهاريج المرفأ وتأتي عليه.

وكانت الحكومة الليبية المؤقتة حذرت في وقت سابق من تفاقم الأوضاع وانجرار البلاد إلى حرب أهلية.

وقالت الحكومة في بيان، الخميس، إن مجموعة تابعة لمليشيات "فجر ليبيا"، مدعومة بعناصر "إرهابية"، قامت بالهجوم على منطقة السدرة النفطية ضمن سلسلة هجمات بدأتها منذ أيام في محاولة منها للسيطرة على المؤسسات النفطية بمنطقة الهلال النفطي.

واعتبرت الحكومة الليبية في بيانها أن الهجوم يشكل تطوراً خطيراً في طبيعة الصراع في ليبيا، مشيرة إلى أنه يهدد الوحدة الوطنية وقد يجر البلاد إلى حرب أهلية.

وقالت إن الهجوم يفتح الطريق أمام سيطرة الجماعات الإرهابية على الموارد النفطية، وهو ما من شأنه أن يوفر لها الموارد لتعزيز قدراتها لشن مزيد من الهجمات.

من ناحية، ذكرت مصادرنا أن سلاح الجو الليبي قصف للمرة الثانية على التوالي مواقع لمعاقل أنصار الشريعة في مدينة درنة شرقي ليبيا.