خبر مصر والمغرب تمنعان نشر فيلم يدعي اليهود فيه بلأنهم بناة الأهرام‏

الساعة 07:29 ص|27 ديسمبر 2014

وكالات

قال وزير الثقافة المصري جابر عصفور،، إنه تقرر منع عرض الفيلم الأميركي "الخروج: آلهة وملوك" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت الذي يتناول هروب النبي موسى من مصر بسبب تضمنه "تزييفاً للتاريخ".

وقال جابر عصفور إن "قرار منع الفيلم اتخذته وزارة الثقافة ولا علاقة للأزهر به إذ لم يتم أخذ رأيه في عرض الفيلم من عدمه".

وأكد عصفور أن "هذا الفيلم صهيوني بامتياز فهو يعرض التاريخ من وجهة النظر الصهيونية ويتضمن تزييفاً للوقائع التاريخية لهذا تقرر منع عرضه في مصر".

وأضاف عصفور أن الفيلم "يجعل من موسى واليهود بناة للأهرامات وهو ما يتناقض مع الوقائع التاريخية الحقيقية". وتابع وزير الثقافة المصري: "إن لجنة رباعية تضم الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفي ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية عبد الستار فتحي وأستاذين جامعيين متخصصين في التاريخ شاهدت الفيلم ورفعت لي تقريراً يوصي بمنع عرضه استناداً إلى الأسباب السابقة".

وفي المغرب، تم رفع الفيلم من قاعات العرض في اللحظات الأخيرة الخميس بعد أن تلقى المسؤولون عنها تعليمات "شفهية" بإلغاء عرضه.

وأثار الفيلم جدلاً في العالم العربي لأنه يشكك في واحدة من معجزات موسى المذكورة في القرآن وهي معجزة شقه البحر إلى نصفين.

وأكد أحد مساعدي شيخ الأزهر، يحيي الكسباني، أن "أحداً لم يطلب من الأزهر رأيه في هذا الفيلم".

وكان الأزهر طلب في مارس الماضي منع عرض الفيلم الأميركي "نوح" معتبراً أنه "يتضمن تجسيداً لشخصية رسول الله نوح وهو أمر محرم شرعاً ويمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ الشريعة الإسلامية".

وتم منع عرض الفيلم فعلياً في مصر رغم الاعتراض العلني آنذاك لوزير الثقافة جابر عصفور.

ويحرم الأزهر ظهور شخصيات تجسد الأنبياء والرسل والصحابة في الأفلام السينمائية منذ العام 1926.

وقد منع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر عرض فيلم "الخروج: آلهة وملوك" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت بالقاعات السينمائية.. وذلك بعيد سويعات فقط من قرار مماثل تعرض له نفس المنتوج الفيلمي بالمغرب.

وردت السلطات المسرية أسباب منع عرض الفيلم تعود إلى مغالطات تاريخية ودينية يتضمنها الفيلم، الذي يدور حول النبي موسى، مثل مشاركة اليهود في بناء أهرامات الجيزة، وخروجهم من مصر مستغلين ظاهرة المد والجزر وليس بفعل معجزة شق البحر.

وقال مسؤول من الشركة المسؤولة عن حقوق التوزيع بمصر إن " الفيلم تعرض إلى كثير من الانتقادات بسبب ظهور شخصية نبي الله موسى، فضلا عن موجات غضب وجدل كبيرة بسبب التصريحات التي أدلى بها بطل الفيلم كريستيان بيل وتطاول فيها على سيدنا موسى".

اما جمال جابر عبد المعز، مدير إدارة الأفلام الأجنبية بالرقابة على المصنفات الفنية بمصر، فأفاد أن "الفيلم مليء بالمغالطات التاريخية حيث جعل رمسيس الثاني هو فرعون موسى مع أن ذلك لم يثبت تاريخيا، وجعل العقاب الإلاهي الذي نزل بقوم فرعون من عصيانهم بأنها كوارث طبيعية".