خبر غزة:دعوات لتحييد القطاع التعليمي مع الإعلان مجدداً عن تعليق الدوام المدرسي

الساعة 06:41 ص|27 ديسمبر 2014

غزة

جدد ذوو طلبة المدارس الحكومية دعوتهم الى جميع الأطراف لتجنيب أبنائهم الطلبة الخلافات وعدم زجهم فيها بعد اعلان نقابة موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة، أمس، عن تعليق الدراسة في المدارس الحكومية يوم الثلاثاء القادم.

واستهجن العديد من ذوي الطلبة من العودة للاضرابات والاحتجاجات قبيل الامتحانات النصفية بأيام.

وطالب هؤلاء النقابة بتحييد قطاع التدريس والمدرسين والطلبة بعد ان خسروا اكثر من ثلث ايام الدراسة بسبب الإضرابات والأحوال الجوية وظروف الحرب.

واعلنت النقابة في بيان لها عن سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية لعدم صرف رواتب موظفيها.

وقالت النقابة في بيان صحافي انها قررت "تعليق الدوام يوم الثلاثاء القادم والامتناع عن أداء الخدمة ودخول الحصص لجميع المراحل الدراسية باستثناء طلبة الثانوية العامة "التوجيهي".

ووصف المواطن كمال راجح قرار النقابة بالخاطئ وغير الموفق لانه يضر بمصالح الطلبة لاسيما مع قرب الامتحانات النصفية.

وقال إنه بإمكان النقابة ان تتخذ إجراءات في قطاعات أخرى وقد تأتي بنتيجة أفضل، مؤكداً أن الإضرابات المتكررة التي تضرب القطاع التعليمي ستكون لها آثار كارثية على التحصيل العلمي للطلبة.

واشتكى راجح من تراجع مستوى أربعة من أبنائه يدرسون في المرحلتين الإعدادية والابتدائية في مدارس حكومية.

أما المواطن إيهاب حسنين فأبدى استياءه لعدم قدرته على تغطية الفجوة التعليمية التي خلفتها أيام الإضرابات والاحتجاجات للمدرسين منذ بدء العام الدراسي.

وقال: إن ظروفه المادية لا تسمح له بتوفير مدرسين خصوصيين لتعويض ابنائه عما فاتهم من دروس وعلم خلال الثلاثة اشهر الماضية.

وهاجم قرار النقابة لإقحامها قطاع التعليم بالخلافات السياسية مع تقديره للظروف الصعبة التي يمر بها المدرسون بسبب عدم صرف رواتبهم بشكل كامل.

فيما دعا المواطن مالك زقوت النقابة الى مراعاة ظروف الطلبة الذين يستعدون لتقديم الامتحانات النصفية والتي ستبدأ مطلع الأسبوع القادم.

وقال زقوت وهو والد لثلاثة طلاب: لا يعقل قبيل الامتحانات النصفية المهمة ان يشهد القطاع التعليمي خطوات احتجاجية.

وقالت النقابة في بيانها إنها ترفض كل الدعوات الرامية لشق صفوف موظفيها، مؤكدة وحدة المطالب والعمل سوياً من أجل انتزاع الحقوق، وستبقى نقابة الموظفين هي الإطار الجامع للموظفين ومطالبهم.

ويتعرض القطاع التعليمي في قطاع غزة سيما في المدارس الحكومية الى انتكاسة وتشويش كبير منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بسبب تضرر عدد كبير من المدارس والإضرابات والاحتجاجات الكاملة والجزئية التي نفذتها النقابة منذ بدء العام الدراسي الذي تأخر افتتاحه لثلاثة اسابيع.

وتشن النقابة والمدرسون على حد سواء هجوماً حاداً على الحكومة لعدم صرفها رواتب المعلمين منذ تشكيلها قبل سبعة اشهر باستثناء صرف دفعة مالية في نهاية شهر تشرين أول الماضي بمعدل 1200 دولار لكل موظف.

وأكدت النقابة الاستمرار في الفعاليات النقابية المختلفة حتى انتزاع الحقوق، كما أعلنت عن فتح باب التنسيب خلال الأسبوع القادم تمهيدا لإجراء الانتخابات وتشكيل الجمعية العمومية الممثلة ومجلس جديد لإدارة النقابة.

ويصر مدرسون على المضي قدماً في تنفيذ الفعاليات الاحتجاجية حتى صرف رواتبهم.

ودعا المدرس عصام الشامي الأهالي الى الضغط على الحكومة لمساواتهم بنظرائهم في السلطة وصرف رواتبهم حتى يتسنى لهم العمل بأريحية.