خبر « إسرائيل » تستعد لمواجهة هجمة دبلوماسية فلسطينية متزامنة اليوم

الساعة 07:27 ص|17 ديسمبر 2014

تستعد "إسرائيل" بترقب وقلق وبمزاج انفعالي متوتر التطورات الدبلوماسية في الأمم المتحدة وفي الحلبة الأوروبية، اليوم الاربعاء، وسط تهديدات بأنها سترفض أي قرار باتجاه إنهاء احتلالها الذي يصبر عليه العالم منذ خمسة عقود تقريبا، معتبرة ذلك إملاء مرفوضا.

وبعدما التقى رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما، أول من أمس، لإقناعه باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن، واصلت "إسرائيل" مساعيها غير المعلنة بالأساس لإحباط المبادرة الفلسطينية لإنهاء احتلالها الضفة وقطاع غزة وإنشاء دولة فلسطينية في غضون عامين ومن طرف واحد من خلال مبادرة للأردن تطرح في مجلس الأمن اليوم الأربعاء أو بعد أيام.

وتجلى هذا القلق بتجند رئيس "إسرائيل" السابق شيمعون بيريز للضغط على فرنسا، كي تلين موقفها وتوافق على تأجيل مبادرة الاعتراف بدولة فلسطينية إلى ما بعد انتخاباتها العامة في آذار/ مارس المقبل.

ووفق تسريبات صحافية صعدت "إسرائيل" أمس جهودها الحثيثة لحرمان السلطة الفلسطينية من الحصول على العدد المطلوب لطرح المبادرة في مجلس الأمن كي لا تكون واشنطن مضطرة اليوم أو قبل نهاية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لاستخدام الفيتو الذي لا بد منه نتيجة تغير هوية الدول الأعضاء فيه الشهر المقبل.

وعلاوة على قلقها من تحديد جدول زمني لنهاية احتلالها تخشى إسرائيل أيضا من تبعات اعتراف البرلمان الأوروبي اليوم بدولة فلسطينية لأن من شأن ذلك تشكيل نموذج لدوله كافة، ولذا فهي تعمل على تعديل نص القرار بحيث يكون أقل ضررا بالنسبة للاحتلال.

وواصلت إسرائيل تهديداتها، مؤكدة عدم التعاون مع قرار أممي يعترف بدولة فلسطينية مستقلة استجابة لمبادرة السلطة الوطنية بالتوجه للأمم المتحدة لانتزاع قرار يحدد جدولا زمنيا لإنهاء الإحتلال منذ عام 1967 وتلوح بالرد على خطوات «أحادية فلسطينية « بالمثل في ما تدعو أوساط في اليسار الصهيوني للاعتراف الإسرائيلي بها.

وكرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تأكيداته أن إسرائيل ستتصدى لمحاولات إملاء شروط عليها تمس بأمنها ولا تتناسب مع السلام الحقيقي مثلما تصرفت في الماضي مرة تلو الأخرى. وتابع نتنياهو في بيانه ملوحا بفزاعة «الإرهاب» للتأثير على الموقف الدولي حيال المبادرة الفلسطينية، وقال «وهذه المرة أيضا لن نقبل بأي محاولات لإملاء خطوات أحادية مجدولة زمنيا».

وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة «هآرتس» إن نتنياهو طالب كيري باستمرار واشنطن التزام سياستها المنتهجة منذ 47 عاما وفرض الفيتو في مجلس الأمن ضد المشروع الفلسطيني وكذلك المشروع الفرنسي. وتبعه الوزير سلفان شالوم (ليكود) زاعما «أن الخطوة الفلسطينية الأحادية انتهاك فظ لاتفاقات أوسلو مهددا هو الآخر بالرد عليها بالمثل دون أن يفصح عن تفاصيل. وهدد شالوم أيضا في تصريح للإذاعة العامة أول من أمس بأن فوز المبادرة الفلسطينية بدعم دولي يعني أن كل الاتفاقيات السابقة منتهية الصلاحية.