خبر النائب العام يتوقع ان تكون التفجيرات بغزة ناجمة عن صراعات داخل التنظيمات

الساعة 07:29 ص|14 ديسمبر 2014

غزة

أكد النائب العام في غزة، د.إسماعيل جبر، أن المباحث العامة تعمل بكل طاقتها للوصول إلى مرتكبي التفجيرات التي شهدها قطاع غزة مؤخراً.

ووقع انفجار، أول من أمس، في السور الخلفي للمركز الثقافي الفرنسي في غزة، بعدما كان قد تعرض قبل نحو شهرين لانفجار مماثل.

وفي 10 ديسمبر/ كانون أول الجاري، أقدم مجهولون على تفجير بوابة مؤسسة "يبوس" الشبابية وسط مدينة رفح، جنوبي القطاع، كما استهدف مجهولون، في 7 من الشهر الماضي، منازل وسيارات عدد من قيادات حركة فتح في القطاع، بعبوات ناسفة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية دون أن يُبلَّغ عن وجود إصابات.

وقال جبر في تصريح خاص بـ"فلسطين"، أمس، "حتى اللحظة لا توجد معلومات (بخصوص الفاعلين)"، مضيفًا أن "المباحث تعمل بكل طاقتها من أجل الوصول إلى الفاعلين"، مشيراً إلى أنه في حال الوصول إليهم سوف يتم رفع دعاوى ضدهم حسب القانون.

وأوضح أن "عمل النيابة العامة يبدأ بعد معرفة الفاعلين، من خِلال المباحث العامة، التي تقوم الآن بدورها في هذا الإطار".

وأكد أنه في حال الوصول إلى مرتكبي هذه التفجيرات، فإنه "ستتم إحالتهم إلى النيابة حسب الأصول".

النائب العام توقع بأن تكون هذه التفجيرات في إطار "صراعات داخل التنظيمات".

وشدد على أنه لن يتم التهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن في قِطاع غزة، "فلن يتم التهاون مع مثل هذه الانتهاكات، وفي حال الوصول لأي فاعل سوف يتمّ تقديمه للمحاكمة العادلة".

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، قد قال عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أول من أمس إن انفجارًا وقع "في السور الخارجي للمركز الثقافي الفرنسي (بغزة) خلَّف أضرارًا مادية، والأجهزة الأمنية فرضت طوقًا على المكان وشرعت بإجراء التحقيقات".

أما المتحدث باسم الشرطة بغزة، أيمن البطنيجي، قال لـ"فلسطين"، إن "التحقيقات جارية منذ ليلة أول من أمس، وكان رجال المباحث والأدلة الجنائية موجودين في الميدان للبحث والتحري عن أسباب الانفجار ودواعيه"، معربًا عن أمله في الوصول إلى الجناة خلال الساعات القادمة.

وأكد أن "العدو الصهيوني" يريد تخريب المنظومة الأمنية في قطاع غزة المعروفة على مدار السنوات الماضية، بأنها ناجحة لأبعد الحدود.

وأشار إلى أنه قد تكون هناك "جهات منحرفة فكريًّا" تريد أن تخيف الأجانب، الذين شعروا بالأمان في عهد الحكومة السابقة بغزة، لإيصال صورة سيئة عن غزة وأمنها.

كما أكد أنه "آن الأوان" للمسؤولين في حكومة التوافق الوطني أن ينظروا في موضوع "الفراغ القيادي" الموجود في القطاع، معربًا عن خشيته من أن تكون غزة "مسرحًا لتجاذبات بعض الأطراف السياسية"، لكنه شدد في نفس الوقت على أن "الشرطة بالمرصاد".

وأكمل: "لن نسمح لأحد أن يجعل غزة محط لعب على أي وتر كان، وقريبًا سنصل للأسباب الحقيقية" لهذه التفجيرات، مشيرًا إلى أن الوضع "مُسَيْطَر عليه بفضل عقيدة الأجهزة الأمنية التي بُنيت في غزة".

والمركز الثقافي الفرنسي أنشئ عام 1982، وهو أول مركز ثقافي أجنبي ناشط في الأراضي الفلسطينية، بحسب القنصلية الفرنسية.