خبر شعث: مؤتمر جنيف سيجعل « إسرائيل » تفهم جيدا أنها ليست فوق القانون الدولي

الساعة 01:01 م|13 ديسمبر 2014

وكالات

أعرب نبيل شعث، وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق والمفوض العام للعلاقات الخارجية لحركة فتح عن ثقته في "أن ينجح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة المقرر بمدينة جنيف السويسرية في 17 ديسمبر/كانون اول الجاري في جعل إسرائيل تفهم جيدا أنها ليست فوق القانون الدولي".

وقال  شعت في تصريح لوكالة "الاناضول" على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي لتحالف الاشتراكية الدولية في جنيف (يومي الجمعة والسبت) إن "المؤتمر يجب أن يتوصل إلى صياغة آلية تلتزم بها الدول الأطراف لرصد ومراقبة الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقية بوتيرة ثابتة، وأن ترفع بها تقارير دورية إلى سويسرا بحكم انها الدولة المؤتمنة عليها، ما سيمثل ضغطا كبيرا على إسرائيل".

واعتبر شعث أن "انعقاد المؤتمر انتصار حقيقي لأن الدول التي ستشارك فيه ستحضر وفي نيتها البحث عن آليات للتطبيق، وهذا تغير جزئي جيد يجب استكمال مساره".

وأوضح أن الدعوة الى هذا المؤتمر هي جزء من "حملة دولية تشمل عدة إجراءات تحدث بالتزامن مع بعضها البعض، منها حملات كسب تأييد الاعتراف بدولة فلسطين، ومحاولات استصدار قرار من مجلس الامن الدولي بتغيير مسار التفاوض، ومساع جيدة للتواصل مع الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات للتصدي للاستثمار في المستوطنات والدعم المالي لإسرائيل في الأراضي التي تحتلها، وحركات المقاطعة الشعبية لبضائعها، والتي تمضي الى مقاطعة إسرائيل حتى في الفعاليات الدولية، مثلما حدث مع نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا". 

وأضاف شعث أن "كل هذه الفعاليات تهدف إلى أن تعيد إسرائيل حساباتها وأن يقف المجتمع الدولي على حقيقة أننا وبعد 22 عاما من اتفاقية أوسلو، لا زلنا تحت احتلال كامل للأراضي الفلسطينية وتدمير شامل لقطاع غزة".

وشدد على "ضرورة أن تفهم دول العالم أنه لم يعد بالإمكان الصبر على هذه الأوضاع الآخذة في التدهور من سيئ الى أسوأ، إلا إذا كانت تريد هذه الدول دفعنا الى اتجاه عنف لا نريده، وهم يرون ما تفعله أدوات العنف في المنطقة الآن".

وأوضح ضرورة استيعاب حقيقة "أننا عندما وقعنا اتفاق أوسلو عام 1993، كان هناك 193 ألف مستوطن، والآن لدينا 650 الفا منهم، يمثلون 15% من سكان الضفة الغربية، ولكنهم يملكون 62 % من الأرض و92 % من الماء و100% من المعادن، أي أننا امام عملية نهب مستمرة على مرأى ومسمع من العالم".

واستطرد شعث قائلا "كما لم تعد عملية السلام تؤدي الى شيء سوى التراجع واستخدامها كغطاء لتدمير قطاع غزة مرة كل سنتين".

وأضاف أن "على المؤتمر القادم أن ينعقد على خلفية جيدة وهي انه يستند لقرارات مؤتمري عامي 1999 و2001، واللذان أكدا بما لا يقبل الشك أن اتفاقيات جنيف الرابعة تطبق بكاملها على الضفة الغربية ما فيها القدس الشرقية، ما يعني ان الدول الأطراف، عليها ان تتحمل المسؤولية الكاملة وفق المادة الأولى من الاتفاقية.