خبر حلف الزوجية -يديعوت

الساعة 09:48 ص|11 ديسمبر 2014

حلف الزوجية -يديعوت

بقلم: سيما كدمون

(المضمون: خطوة هرتسوغ مفعمة بالايثار والحكمة وهي ستجتذب اصواتا لم تعتد تقليديا التصويت لحزب العمل بفضل جاذبية لفني وحقيقة القيادة الجماعية بالقائمة الجديدة - المصدر).

 

رغم أنه كان استعداد من اسبوع للوحدة المرتقبة، الا انها نجحت في ان تفاجئنا.

 

الوحدة – نعم، ولكن التناوب؟ ينبغي الاعتراف بانه مع كل الاحترام للفني، ويوجد احترام، صعب بعض الشيء فهم طلبها في أن تكون رئيسة وزراء في التناوب مع رئيس حزب العمل. عفوا، يمكن لنا ان نفهم لفني بالذات. ولعل من كلفها بالتفاوض لم يخطىء في كفاءاتها. فقد تبين المفاوضات التي ادارتها مع هرتسوغ بانها ناجعة وفاعلة.

 

حسب مفتاح المقاعد الذي قرره هرتسوغ في الوحدة مع لفني، كان عليه أن يقترح على لبيد قيصرية الامبراطورية الرومانية. واضافة الى ذلك، فان خطوة هرتسوغ تبعث على التقدير بالتأكيد. فاذا تحدثنا عن الايغو (الأنا)، يخيل أن هرتسوغ اقفل على أناه واضاع المفتاح. ففي دولة يكون فيها هذا المفتاح معلقا للسياسيين على الرقبة وكأنه جوهرة، فان هذا بالتأكيد مشهد ينعش القلب. فالتغيير الذي طرأ على هرتسوغ لم يحصل امس. فمنذ اسابيع ونحن نشير الى ذلك، حيث اعد جيدا عمله كرئيس للمعارضة، ولكن يبدو أمس ان الحسون اصبح ديكا. كان يمكن لهرتسوغ ان يتحدث عن اخفاقات حكومة نتنياهو ولكنه اختار ان يتحدث بالذات عن الامل، عن التغيير، عن المستقبل الافضل. عن طريق آخر. عن حكومة جدية ومبادرة تفعل الكثير وتتحدث أقل بكثير.

 

لقد غير الكلمات التي تحوم في الهواء هنا منذ فترة طويلة، مثل الخوف، الانشقاق، التسيب، الكراهية، الفرقة والشلل، بكلمات ايجابية. وفجأة يتبين أنه يوجد كهذه: مثل: الارتباط، المسؤولية، الامن، الحوار، الفهم، التعاون. يخيل لي ان خطاب هرتسوغ قام بالعمل. اذا كان يريد البديل فقد كان يمكن النظر الى هذين الاثنين، اللذين شهدت لغة جسديهما على التعاون. وبالتالي لعله يدور الحديث هنا حقا عن نموذج جديد، لم نشهد له مثيل، لعمل فريق من شخصين الكاريزما ليست هي اسمهما الاوسط ولكنهما فهيمان، ناجعان، مستقيمان وذوا نوايا طيبة.

 

رفض هرتسوغ الادعاء بانه أعطى اكثر مما ينبغي مقابل قدر أقل مما ينبغي. وهو يذكر الناس كيف أنه قبل اسبوع فقط كان العمل حزبا لم يعتد به احد. وكانت تكفي صورة واحدة مشتركة لهما في رواق ال عال حتى بدأ الرسم البياني بالتأييد يصعد. لقد فهم هرتسوغ أي ميزة يمكن ان تكون لهذه الوحدة واي مساهمة يمكن أن تقدمها لفني في اوساط ناخبي الوسط الذين يجدون صعوبة في التصويت له.

 

ومن الجهة الاخرى فان لفني يعد توجهها لخطوة مشتركة كهذه وكأنها تغييرا للدين. هرتسوغ يثني عليها لشجاعتها، بينما هي من جهتها تثني عليه لشجاعته: فقد اتخذ هو ذات القرار الذي فوتته يحيموفيتش قبل سنتين.

 

جميعنا يقع في لحظة تفويت. أنا ايضا فوت غير مرة الفرص، تقول لفني. حكمة وشجاعة هرتسوغ تكمنان في أنه رغم أنه عرف بانهم سيقولون له كل انواع الاقوال على هذه الخطوة، فهم بان لا خيار آخر.

 

تدعي لفني بان الاستطلاعات اظهرت كيف أنه تماما مع طرح الاسئلة، ينتقل المستطلعون من الاحزاب الاخرى الى حزبها الجديد مع هرتسوغ. وكيف أن هذا الخيار يعطي مكانا أيضا لاناس

 

توجد لهم صعوبة في التصويت للعمل ولرئيسه. فأنا ايضا، تقول لفني، صعب علي جدا أن اصوت تماما لحزب العمل. تعلمت في حملة الانتخابات السابقة، تقول، بان الناس ينظرون اولا الى رئاسة الحزب. وهنا يوجد فريق. هذا يسهل على اشخاص لا يصوتون تقليديا لحزب العمل