خبر ترتيبات على أبواب الانتخابات- اسرائيل اليوم

الساعة 10:32 ص|08 ديسمبر 2014

بقلم: درور إيدار

(المضمون: وسائل الاعلام الاسرائيلية منحازة لليسار وهي لا تقوم بعملها بشكل متوازن وتحاول التأثير في نتائج الانتخابات القادمة - المصدر).

1- إستدعت رينا متسليح في برنامج "لقاء مع الصحافة" ثلاثة محللين من أطراف الساحة السياسية: حاييم رامون، يوسي بيلين وروني ميلو – جميعهم معارضون لنتنياهو. والشعور هو أن وسائل الاعلام تبث ما سبق أن رأيناه في انتخابات 1999: في حينه وجهت القذائف باتجاه نتنياهو فقط. في البداية دعت متسليح الجميع الى التصويت، لأن "من لا يصوت فانه يتنازل عن الديمقراطية". لماذا، لأن الديمقراطية هي ايضا حق عدم التصويت؟ وفي السياق قالت إن من لا يصوت فانه يدعم "المتطرفين في الطرفين".

 

يمكن تخمين من هم المتطرفون. لفني، وهي ضيفة محلية عند متسليح، قالت الجملة الفارغة، واعتبرت أن الانتخابات "بين الصهيونية والتطرف". وفي طريقها قامت بتلوين المعسكر الذي على يمينها، أي اغلبية الشعب، كمتطرفين وليس كصهاينة.

 

2- في استطلاع أجرته متسليح سُئل الناس: "هل تريد أو لا تريد نتنياهو كرئيس حكومة؟". اغلبية الجمهور – 65 بالمئة – قالت لا. اذا "من هو المناسب لرئاسة الحكومة؟"، وكانت النتائج: نتنياهو 36 بالمئة، بينيت وليبرمان كل واحد 10 بالمئة، موشيه يعلون 3 بالمئة. اذا كان هؤلاء المصوتين يريدون بينيت أو ليبرمان، فانهم سيصوتون لنتنياهو كونه المتقدم في معسكر اليمين وليس لبوغي أو لفني أو لبيد. أي أن الحديث يدور عن تأييدا بنحو 60 بالمئة، واذا أضفنا مؤيدي كحلون (7 بالمئة) فسنحصل على اغلبية سوفييتية. ومع ذلك سيكون العنوان: 65 بالمئة لا يريدون نتنياهو (فقط 90 بالمئة وأكثر لا يريدون الباقين، ولكن من يعُد).

 

3- أمنون ابراموفيتش تحدث الى رينو تسرور في اذاعة الجيش: "حزب العمل، يوجد مستقبل والحركة ليسوا يسارا، إنهم الوسط. اليسار هم ميرتس وحداش. الليكود هو يمين. بينيت واوري اريئيل وشركاءهما يمين متطرف... يجب التدقيق في التسميات". ابراموفيتش ايضا يعلمنا كيف نفكر وينتهج حسابات غريبة. لفني وهرتسوغ هما وسط؟ التوزيع يسار – يمين ليس له الكثير مما هو مشترك مع الميراث الاوروبي. عندنا الاساس هو المسألة السياسية. ذات مرة عارض جميع اليمين (وأجزاءً من اليسار) الدولة الفلسطينية. وكنتيجة لامور اساسية اخرى فان البيت اليهودي موجود على يمين نتنياهو، أي أن نتنياهو يمثل مواقف الوسط – اليمين. وعلى يمينه اعضاء الكنيست من الليكود، وعلى يمينهم نفتالي بينيت والبيت اليهودي واعضاء كنيست من اسرائيل بيتنا (ليس جميعهم) وعلى يمينهم تكوماه واوري اريئيل، وعلى يمينهم "قوة اسرائيل" مع آريه الداد وميخائيل بن آري الموجود على يمين إلداد.

 

باختصار، وسم جميع هؤلاء كيمين متطرف هو مهمة ايديولوجي سياسي وليس محلل. لا يوجد هنا ترتيب للمفاهيم وانما بث افكار. تسويق الوسط أسهل من تسويق اليسار. وحول السؤال السياسي: العملية السياسية، القدس، المستوطنات وغيرها – واضح أن هرتسوغ ولفني موجودان في اليسار. وابراموفيتش يتضامن مع هذه الاحزاب، ومن المريح

 

له التواجد في الوسط وليس في اليسار المتطرف. هذا الشخص يجلس كمحلل سياسي وحيد في أخبار القناة الثانية، التي هي جهة اعلامية عامة ملزمة بـ "البث المتوازن"، وعليه اعطاء "تعبير ملائم... للمواقف لدى الجمهور" (حسب قانون السلطة الثانية). يفترض على الأقل في الثلاثة أشهر القادمة أن يكون مقابله ومقابل متسليح محلل يمثل اليمين والمحافظين.

 

4- ناحوم برنياع لم يتردد في مقالته الاسبوعية في تحقير اييلت شكيد، وهو يخاف من البيت اليهودي. وقد شارك قُراءه بالسر حول ما قالته شكيد لاحدى موظفات النيابة العامة: "في الحكومة القادمة سأكون وزيرة العدل. سآتي اليكم من اجل تدميركم". هذا فظيع. إذهبوا بسرعة الى الانتخابات وإلا فان البيت اليهودي سيستبدل تسيبي – التي تحافظ على الديمقراطية – لفني. لم يكن عند برنياع مشكلة في أن يضيف "لم أقم بفحص الامور مع شكيد". اذا لم تفحص الامر – فلا تقوم بالتحقير. ولكن الرغبة وغريزة تحقير اليمين أكبر من الشخص نفسه. في يوم الاحد كان الاعتذار. برنياع هو مثال على معاملة وسائل الاعلام الاسرائيلية للاغلبية في اسرائيل.