خبر الجبهة السلفية بمصر تنسحب من التحالف الداعم لمرسي

الساعة 07:57 ص|05 ديسمبر 2014

وكالات

أعلنت الجبهة السلفية بمصر، انسحابها من التحالف الوطني، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، ليصبح ثالث كيان ينسحب من التحالف خلال الشهور الأخيرة.

وقالت الجبهة في بيان لها، بساعة متأخرة من مساء الخميس، حصلت الاناضول على نسخة منه، إنها ترى أن عملها خارج إطار التحالف "سوف يعطي مساحة أوسع من الحرية والعمل الثوري المختلف والفاعل، والذي يحقق رؤيتنا ويتسق مع خياراتنا التي نرى أنها أوسع أفقا وأكثر شمولا".

وأشارت الجبهة في بيانها إلى أنها "انضمت للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، منذ ما يقارب عام ونصف، في ظل حالة الرهبة والرعب من الآلة العسكرية.. تحمل خلالها التحالف المسؤولية السياسية".

وأضافت أن النظام الحالي عمد إلى "تفريغ التحالف من قياداته الواعية واعتقل جل رموزه ولفق لهم التهم الكاذبة. كما انسحبت مكونات أساسية من مكوناته لخيارات سياسية مختلفة مع عدم انحيازها للمعسكر الآخر أو استجابة لضغوط معتبرة".

وتابعت، "رغم كل هذه الصعوبات ورغم العمل في أخطر وأسوأ بيئة سياسية، إلا أن التحالف قام بواجبه الوطني رغم بعض القصور الذي شاب حركته وردود أفعاله وتجاوبه مع المتغيرات والمستجدات لعوامل يطول شرحها".

وأوضح الكيان أنه رغم انسحابه، الإ أنه يرى "وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، لكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية، وإنما يضيف عليها ترسيخ قضية الهوية التي يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق".

وكانت الجبهة السلفية دعت الجمعة الماضية، إلى "انتفاضة الشباب المسلم"، والخروج في مظاهرات بالمصاحف، بدعوى الحفاظ على الهوية الإسلامية للبلاد، في الوقت الذي دعا فيه التحالف المؤيد لمرسي إلى مليونية بعنوان "الله أكبر.. وتحيا مصر".

و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تأسس مع بدء الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" نهاية يونيو/ حزيران 2013، ويضم قرابة 13 حزبا وحركة شبابية ونسائية أبرزها أحزاب "البناء والتنمية"، "الأصالة"، و"الحرية والعدالة" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي)، والذي تم حله بقرار قضائي نهائي في أغسطس/ آب الماضي، إلى جانب الجبهة السلفية التي انتسحبت اليوم.

وشهد التحالف خلال الشهور الماضية، انسحاب حزبي الوسط (ذي توجه إسلامي)، والوطن (سلفي)، رغبة منهما في إنشاء مظلة أوسع تضم كل مكونات ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها مؤيديه "انقلابا"، فيما يعتبرها معارضوه "ثورة شعبية".