خلال مسيرة نظمها قطاع التأهيل بالشبكة

خبر "المئات يطالبون بضرورة حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

الساعة 02:03 م|04 ديسمبر 2014

غزة

طالب المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلو مؤسسات أهلية وحقوقية في قطاع غزة  المجتمع الدولي بتدخل فوري وعاجل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة وتداعياته الخطيرة على مختلف مناحي الحياة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بمختلف قطاعاته بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم.

جاء ذلك  خلال المسيرة التي نظمها قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية بمناسبة يوم المعاق العالمي والتي انطلقت من قبالة مقر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تجاه مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مبنى UNDP.

كما وطالب المشاركون في المسيرة حكومة التوافق  بالفلسطيني بضرورة   تنفيذ كافة بنود قانون المعاق الفلسطيني وبخاصة إصدار بطاقة المعاق ومواءمة المرافق العامة  وتخصيص نسبة 5% من فرص العمل  للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير مقومات دمجهم السليم في المجتمع .

وردد المشاركون في المسيرة هتافات ورفعوا  يافطات  تطالب الامم المتحدة بتحمل مسئولياتها لرفع الحصار ومحاسبة الاحتلال، هناك ألف معاق جديد جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، اين التنمية مستدامة ووعد تكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة في ظل الحصار والعدوان وأين أنت يا امم المتحدة؟!!"

وفي مؤتمر صحفي عقد قبالة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن أحياء هذا اليوم يأتي في إطار جهود منظمات المجتمع المدني لرفع الصوت من أجل تحقيق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكنيهم داخل المجتمع والاندماج فيه ولنُوصِل رسالة للعالم أن هذه الفئة ما زالت تتحدي كافة المعيقات التي واجهتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب.

ووجه الشوا رسالة للعالم وإلى الأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري والجدي لفك الحصار على قطاع غزة وتقديم الخدمات  وكافة المستلزمات للأشخاص ذوي الإعاقة بما يمكنهم من العيش الكريم.

ودعا الامم المتحدة وحكومة التوافق الوطني الى التراجع عن موافقتها على الية الرقابة على مواد البناء مطالبا بالبدء الحقيقي في اعادة الاعمار  وتدفق الاموال اللازمة والاخذ بعين الاعتبار حاجات ذوي الاعاقة بما في ذلك مواءمة المرافق العامة واعادة بناء مؤسساتهم ومنازلهم.

ومن جهته قال منسق قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الاهلية نعيم كباجة في كلمته باسم قطاع التأهيل بالشبكة أنه في الوقت الذي رفعت فيه منظمة الأمم المتحدة "التنمية المستدامة: عهد التكنولوجيا" شعار لها للعام 2014 يبقى الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين بعيدين كل البعد عن تحقيق هذا الشعار الذي يبدو كحلم بعيد المنال، فهم لازالوا يبحثون عن فرص العيش الكريم وتحقيق أدنى الحقوق الانسانية.

واستنكر كباجة استهداف الاحتلال الاشخاص ذوي الإعاقة وانتهاك حقوقهم وتدمير مؤسساتهم مطالباً منظمة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان بأن تتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وخاصة ما يتعلق منها باستهداف الأشخاص ذوي الإعاقة، وألا تُترك هذه الجرائم دون محاسبة كمئات الجرائم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على يد المحتل دون حساب أو عقاب.

كما طالب السلطة الوطنية الفلسطينية بأن تسرع بمعالجة ملفات الوحدة الوطنية لتتمكن من الوقوف على التزاماتها نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقانون المعاق.

كما توجه كباجة لمجتمعنا الفلسطيني بكل أطيافه ومؤسساته ومنظماته بالوقوف إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومناصرة حقوقهم والمساهمة في موائمة البيئة لهم لتسهيل اندماجهم في مجتمعهم بشكل كريم.

وفي كلمته باسم الأشخاص ذوي الإعاقة  قال محمد العربي أن "العالم يحتفل اليوم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية تسخير التكنولوجيا لخدمة هذه الفئة وحمايتها، فإننا هنا في قطاع غزة نحتفل اليوم لنطالب بتوفير  ابسط الحقوق الاساسية للاشخاص ذوي الاعاقة في  فلسطين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

وطالب الأمم المتحدة بتقديم إسرائيل للمحاكم الدولية على جرائمها ضد الفلسطينيين كما طالب حكومة الوفاق بضرورة تنفيذ كافة القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبخاصة بند بطاقة المعاق.