خبر مصر: الجيش يعلن «رفع الاستعداد القتالي» وتحالف دعم مرسي يدعو إلى «مليونية» غداً

الساعة 07:02 ص|27 نوفمبر 2014

وكالات

أعلن الجيش المصري «رفع حال الاستعداد القتالي» في صفوف قواته، وإحكامه السيطرة على المنشآت الحيوية، قبل يومين من تظاهرات دعا إليها حلفاء للرئيس السابق محمد مرسي تحت شعار «انتفاضة الشباب المسلم».

وأعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» المشاركة فيها، كما دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي إلى تنظيم «مليونية» غداً والتظاهر طوال أيام الأسبوع تحت شعار: «الله أكبر، يد واحدة».

وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير إن «وحدات المنطقة المركزية العسكرية بدأت رفع حالات الاستعداد القتالي تمهيداً للتحرك والانتشار لتنفيذ مهام التأمين المكلفة بها للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في نطاق القاهرة الكبرى وبمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع»، لافتاً إلى «استعداد عناصر المنطقة الشمالية العسكرية للتعامل مع المواقف الطارئة بالتنسيق والتعاون المشترك مع مديرية أمن الإسكندرية والمحافظات التي تدخل في نطاق المنطقة».

وأوضح أن «المجموعات القتالية للقوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة أتمت استعداداتها للانتشار وإعادة التمركز في نقاط ارتكاز ثابتة ومتحركة للعمل كاحتياطيات قريبة في نطاق المراكز والأقسام، للمعاونة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية»، فضلاً عن نشر إدارة الشرطة العسكرية مكامن ودوريات متحركة بالتعاون مع الشرطة، واتخاذ التشكيلات التعبوية كافة كل إجراءات الاستعداد لتأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية وتنفيذ مهامها الرئيسة في حماية الحدود البرية والساحلية على الاتجاهات الاستراتيجية كافة وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بالتعاون مع الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وقوات حرس الحدود لمنع تسلل عناصر إرهابية مسلحة عبر الحدود للقيام بأعمال عدائية داخل الأراضي المصرية».

وكانت قوات الجيش أغلقت تماماً محيط وزارة الدفاع في حي كوبري القبة شرق القاهرة مساء أول من أمس، ومنعت مرور السيارات أو المشاة قرب الوزارة ومنشآت عسكرية في محيطها. وانتشر جنود من الجيش خلف أسلاك شائكة في كل الطرق المؤدية إلى الوزارة، لمنع المرور عبرها. وتكرر المشهد ذاته في محيط ميدان التحرير في وسط القاهرة.

وأعلنت وزارة الصحة تنفيذ خطة طوارئ شاملة «تحسباً لأعمال عنف قد تقع» غداً. ودفعت بأكثر من 2600 سيارة إسعاف في مختلف محافظات الجمهورية. وألغت أي إجازات للعاملين في قطاع الإسعاف ورفعت درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات ومديريات الشؤون الصحية.

وخصصت هيئة النقل العام بالتنسيق مع وزارة الداخلية 20 مجموعة عمل لتأمين حافلات النقل العام وفحصها خشية زرع متفجرات أو عبوات ناسفة فيها. وقررت جامعتا الأزهر في القاهرة والزقازيق في القاهرة منح طلابهما عطلة اليوم والسبت، تحسباً لتظاهرات الغد.

في المقابل، دعا «تحالف دعم الشرعية» إلى التظاهر بدءاً من الغد ولمدة أسبوع تحت شعار «الله أكبر، يد واحدة». وفي تقاطع واضح مع «انتفاضة الهوية» التي دعت إليها «الجبهة السلفية» غداً وأيدتها جماعة «الإخوان»، اعتبر التحالف أن «الهوية حضارة تجمع أطياف الأمة، والحرية فريضة، ومطالب الشعب واجب، والقصاص حياة وليس انتقاماً أو تشفياً». وحض أنصاره في بيان على «تجاوز كل مراحل التفزيع والتخويف والقمع بالمشاركة الهادرة في أسبوع ثوري مهيب تحت شعار: الله أكبر، يد واحدة... لا هوية بلا حرية، ولا حرية بلا قصاص».

وأوضح أن التظاهرات ستبدأ «بمليونية قوية (غداً) في كل مكان، على أن تكمل الحشود حراكها الثوري المطالب بالقصاص بعد غد بالتزامن مع نطق الحكم على (الرئيس السابق حسني مبارك) المخلوع و(ووزير داخليته) حبيب العادلي وعصابتهما، فإما أن يصدر الحكم بالإعدام وإما ستكون للثورة كلمتها وللشعب غضبته».

وبدا أن التحالف أراد أن يُمسك بالعصا من منتصفها في ما يخص تظاهرات «الثورة الإسلامية» التي تحدث مؤيدون لمرسي عن أنها ستكون «نهاية السلمية»، فأكد أن رؤية التحالف «واضحة وجامعة، وهي بوصلة ثورتنا السلمية، وتحت ظلالها تجمع المصريون مسلمون ومسيحيون، يداً واحدة في مواجهة الانقلاب». لكنه أوضح أيضاً أنه «سيظل المظلة الجامعة التي تحقق طموح وآمال كل المصريين، بمن فيهم الداعين إلى الحفاظ على الهوية»، في إشارة إلى الداعين إلى «انتفاضة الشباب المسلم للحفاظ على الهوية».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 3 رجال شرطة، بينهم ضابط برتبة عقيد إثر هجوم نفذه مجهولون على سيارة كانوا يستقلونها في مدينة العريش في شمال سيناء. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن مجهولين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص على سيارة كان يستقلها عقيد من قوة إدارة تأمين الطرق في شمال سيناء ورقيب ومجند في منطقة جسر الوادي في العريش، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً.