خبر وزير « إسرائيلي » يطالب بمنع تعاون نووي بين كوريا الشمالية

الساعة 10:38 ص|21 نوفمبر 2014

وكالات

دعا وزير الشئون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلى يوفال شتاينتس إلى سد ما وصفهما بـ "ثغرتين كبيرتين" بخصوص الملف النووى الإيرانى.. محذرا من أن وجودهما يعجل بامتلاك إيران لأسلحة نووية.

وأوضح شتاينتس - في تصريح نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة - أن الثغرتين تتمثلان في السماح لإيران بتطوير أجهزة متطورة للطرد المركزي، والتعاون مع كوريا الشمالية. وشدد شتاينتس على أن هاتين النقطتين لم تركز المحادثات النووية الجارية مع إيران عليهما في حين ركزت على قضايا ثانوية.. لافتا إلى أن أي اتفاق سيكون دون معنى إذا لم يتم التطرق لهاتين النقطتين.

وأوضح أن النقطة الأولى تتمثل في ضرورة ألا يشمل الاتفاق مع طهران على السماح لها بالمضي قدما في البحث وتطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.. محذرا من أن صناعة تلك الأجهزة المتطورة سيسهم بشكل دراماتيكي في تقصير الوقت الذي تحتاجه إيران للوصول إلى خط النهاية النووي، حيث تقلل تلك الأجهزة المدى الزمني الذي قد تستغرقه إيران لتخصيب يورانيوم لإنتاج قنبلة نووية من 12 شهرا إلى 3 أو 4 أشهر.

ودعا إلى سد هذه الثغرة بعدم السماح لإيران بتطوير مزيد من أجهزة الطرد المركزي الفعالة.

وأضاف الوزير "الإسرائيلي" أن الثغرة الثانية التي يجب وضعها في الاعتبار هي ضرورة أن يشمل الاتفاق على معايير تمنع أي تعاون نووي إيراني مع كوريا الشمالية أو مع أي من "الدول المارقة" الأخرى.

وأعرب عن قلق إسرائيل من احتمال وجود تعاون نووي في المستقبل بين إيران وكوريا الشمالية، قائلا "إذا لم يتم سد هذه الثغرة، وإذا كان في استطاعة إيران بموجب اتفاق، أن يكون لديها القدرة على البحث والتطوير، وتبادل المعرفة والمشاركة مع دول أخرى مثل كوريا الشمالية، فهذا سيكون أيضا طريقا لتجاوز الاتفاق، وذلك ببساطة ليس عن طريق فعل ذلك في إيران، ولكن عن طريق التعاون مع كوريا الشمالية أو أي دولة مارقة أخرى".

وشدد شتاينتس على أن هناك أسباب وجيهة تستدعى قلق إسرائيل، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية شاركت بقوة في مشاريع نووية أخرى سرية وغير مشروعة في المنطقة وتحديدا في سوريا قبل بضع سنوات. وأضاف "نعلم جميعا أن إيران وسوريا وكوريا الشمالية قريبون جدا من بعضهم البعض".

وكرر رسالة كان قد وجهها رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قبل أسابيع حين حث خلالها الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين فى مجموعة (5+1) على عدم التوقيع على "اتفاق سيء" مع إيران، حتى لو كان ذلك معناه عدم التوصل لاتفاق معها، قائلا إن إيران لم تقدم أي تنازلات بشأن القضايا الجوهرية المتمثلة في التخلي عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم.