خبر بعد « عملية القدس » وتهديدات « اسرائيل ».. سيناريو الساعات المقبلة

الساعة 10:04 ص|18 نوفمبر 2014

غزة

 تسارعت التهديدات الإسرائيلية بالنيل من الفلسطينيين والرد على عملية القدس البطولية والتي اسفرت عن مقتل اربعة إسرائيليين، وعلى إثر تلك التهديدات اندلعت مواجهات عدة بين المقدسيين والضفاويين على أكثر من نقطة تماس مع الاحتلال الإسرائيلي.

وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بيد من حديد على عملية القدس البطولية، ودعا لعقد اجتماعاً أمنياً لدراسة تطورات الأوضاع في القدس المحتلة.

من حهته دعا وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون لاجتماع عاجل لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية الاسرائيلية لدراسة وتقدير الموقف بعد العملية، وبحسب ما نشرت المواقع العبرية التي عنونت وصفها للعملية "بالمجزرة"، في الوقت الذي حمّل وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودي"

بدوره دعا عضو الكنيست زعيم حركة "شاس" ايلي ايشاي الى هدم منازل منفذي العملية التي وصفها "بالمجزرة"، كذلك طرد عائلاتهم من مدينة القدس، في حين وصل رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات الى موقع العملية وطلب من الحكومة وقوات الأمن القيام بكل ما هو ممكن لوقف "الارهاب"، مضيفا بأن اسرائيل لن تمر مرور الكرام على هذه العملية التي وصفها أيضا "بالمجزرة"، وانضم لهذه التصريحات أعضاء كنيست مثل ميري رغيب المتطرفة التي وصفت العملية "بالمجزرة".

كما ودعا وزير الاسكان اوري ارائيل رئيس الوزراء لعقد اجتماع فوري للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، لاستعادة الأمن في مدينة القدس.

مدينة القدس المحتلة والضفة المحتلة تشهد في هذه اللحظات حالة من الغليان المتبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، المختص في الشؤون الاسرائيلية اسماعيل مهرة توقع ان تشهد مدينة القدس المحتلة سلسلة من العقوبات الأمنية والمالية الهادفة لتهجير جزء كبير من المقدسيين.

وأوضح مهرة خلال حديثه لـ"فلسطين اليوم" ان التهديدات الإسرائيلية لن تردع المقدسيين عن مقاومتهم، وان المقاومة بجميع اشكالها ستتواصل في مدينة القدس المحتلة، وان تلك التهديدات لن يفت في عضدها التصريحات والإجراءات الإسرائيلية "نتنياهو قرر أن يضع اصبعه في عيون المقدسيين ولم يترك للمقدسي ما يخسره عند مقاومته اياه".

وأشار أن القدس المحتلة ذاهبة باتجاه التصعيد الميداني اليومي والعمل المقاوم المتكامل من جميع النواحي، لافتاً أن القوات الإسرائيلية لن تستطيع تحقيق الامن والأمان لدى الإسرائيليين.

كما وتوقع ان تشهد مدينة القدس المحتلة والضفة عمليات نوعية فردية كالدهس والطعن موضحاً أن ميزة العمليات الفردية تكمن في مفاجأتها لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعدم القدرة على اختراقها او تفكيكها كالخلايا المنظمة التي تتبع تنظيمات تعتمد التنظيم الهيكلي والذي يسهل تفكيكه.

وأشار أن بلديات الاحتلال ستفرض جملة من العقوبات على أهالي القدس المحتلة التي تشجعهم في الهجرة من مدينتهم، لافتاً أن حالة المقاومة بالقدس والضفة تشعل الشرارة الأولى نحو انتفاضة عارمة في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها الداخل المحتل وقطاع غزة.

وقال مهرة:" حالة المقاومة الفلسطينية جاءت كرد طبيعي على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ككل ومقدساتهم، وتلك السياسات الأمنية والاقتصادية التي تفرض على الفلسطينيين في الضفة والقدس وغزة والتي نتج عنها تكوين هذا الحراك المقاوم (..) وبدأت كرة الثلج تكبر نحو الانتفاضة العارمة".

وأضاف: "عملية القدس تأتي كرد على دعوات التهدئة والاجتماعات الهادفة للنيل من مقاومة الاحتلال كاجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع نتنياهو والملك الأردني، لكن غضب الضفة والقدس لن يهدأ حيث أنه تعبير حقيقي على حالة الظلم الواقع على المقدسيين والضفاويين والقضية ككل".

وحول الاتهامات الاسرائيلية التي طالت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أنها لا تعدو كونها تصريحات لأغراض انتخابية إسرائيلية لصالح نتنياهو والاستمرار في التملص من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.