تقرير المقدسيات....ممنوعات من الصلاة في الأقصى مرابطات على أبوابه

الساعة 06:10 ص|17 نوفمبر 2014

رام الله

عائدة صيداوي إحدى نساء القدس اللواتي أعتدن كل يوم على الخروج من منزلها باتجاه المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه والصلاة، ولكنها ومنذ إحدى اثنا يوما تُمنع ورفيقاتها المقدسيات من دخول المسجد الأقصى المبارك حتى صلاه الظهر من كل أبواب الأقصى.

يوم أمس وعلى غير العادة منعت حتى من أداء صلاه الظهر في الأقصى، حيث أبقى جنود الاحتلال قرار المنع مستمرا، مما أضطرهن لإداء الصلاة في الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى.

تقول الصيداوي أنها تمنع من الاقتراب من أبواب الأقصى ويأمرها الجنود بالابتعاد والعودة إلى منزلها، بحجة أنها تقوم بأعمال "شغب في الداخل الأقصى" وتخلق المشاكل.

الصيداوي، وهي سيدة خمسينية، اعتادت من سنوات التوجه للأقصى للرباط فيها وخاصة مع تزايد عمليات اقتحامه من قبل المستوطنين الصهاينة، وتعرضت لأكثر من مرة للإبعاد عن الأقصى والإصابة بالاختناق والضرب المبرح من قبل الجنود الذين يقتحمون الأقصى لحماية المستوطنين.

تقول الصيداوي: الجميع تخلى عن المسجد الأقصى ولا نجد سوى أنفسنا للدفاع عنه، كل يوم اقتحامات وتدنيس له، وإن لم نتحرك من الذي سيتحرك لحمايته، لا القيادة الفلسطينية تسمعنا ولا العالم كله".

وتابعت الصيداوي قائلة عن سبب المنع في ظل السماح للرجال:" يخافون من صوتنا حين نكبر منذرين بالاقتحام للمسجد الأقصى، لا نجد سوى أصواتنا وكله "الله أكبر" والتي يخافونها أكثر من الرصاص".

ورغم المنع تبقى النسوة المرابطات، وهن بالعشرات، على أبواب الأقصى منذ الفجر وحتى ساعات الظهر، لا يضرهن المطر ولا البرد الشديد ولا الاعتداءات الدائمة عليهن ورش غاز الفلفل السام لتفريقهن".

تقول الصيداوي:" الأقصى عقيدتنا ونحن نفديه بأرواحنا وأولادنا ولن نتنازل عن حقنا في الصلاة فيه رغم كل إجراءاتهم".

ومنذ اثني عشر يوما، تمنع النساء من الدخول للأقصى فيما يسمح للرجال من كافة الأعمار من الصلاة بعد تسليم هوياتهم، وهو ما جعلهن رأس حربة المواجهة، والسبب بحسب شرطة الاحتلال قيامهن بالتكبير والصراخ عند اقتحام المستوطنين للأقصى.

ومن وحي المنع، تغيرت هتافات النسوة، وهن من كل الأعمار، فكان " نتنياهو يا جبان بتتشاطر على النسوان" الأكثر ترديدا في الأيام الفائتة.

زينه جبر إحدى المرابطات أيضا، قالت إن الأمطار لن تثنينا وسنبقى ننتظر أن نصلي على أبواب الأقصى مهما طال منعنا، ورغم كافة الإجراءات القمعية بحقنا".

جبر تعرضت أيضا للإبعاد عدة مرات عن المسجد، واعتقلت مرات أيضا خلال تصديها لقوات الاحتلال وهي المدرسة والمرابطة في إحدى المدارس العلوم الشرعية في المسجد الأقصى.

تقول:" يعتقدون أنهم بالضرب والاعتقال والإبعاد يمكن أن نتراجع، ولكن ما يجري هو العكس فالأخوات اللواتي أبعدن وضربن هن أكثر تمسكا وعزيمة وتحدي، وها نحن رغم المطر والبرد نتواجد لرفض هذه الإجراءات، نحن سنبقى مرابطات بالأقصى ما دام هناك احتلال يدنس المسجد".

أهمية المرابطة في الأقصى تقول جبر:" مجرد وجودنا في الأقصى يخلق حاله من الرعب لديهم، الاحتلال ماض بسياسته ولم يتراجع عنها، وأن لم نتحرك جميعا سنضيع الأقصى بالكامل".