خبر ممنوع أن يدفع الدروز ثمن اندماجهم - اسرائيل اليوم

الساعة 11:57 ص|16 نوفمبر 2014

بقلم: دان مرجليت

على الأغلب أن 800 عام التي مرت منذ أن اسس الشيخ باز قرية أبو سنان، لم يعرف هذا المكان المختلط بالدروز والمسلمين (والقليل من المسيحيين) حادثة عنيفة كما حدث بوضح النهار في الأمس. صحيح أن اسم القرية أعطي في سياق حربة تأكل مصابيها – "مثل صاحب الأسنان" التي كانت لدى المؤسس، ولكن سنوات كثيرة لم يحدث في المكان أمراً استثنائياً.

تمر أبو سنان في السنوات الأخيرة بحالة من التوتر الآخذ بالازدياد. بالذات بسبب أن المسلمين تكاثروا بالتساوي الديمغرافي بينهم وبين الدروز تحول لصراعات قوة. الأخيرة بينهم كانت حول نتائج الانتخابات. وفي نهاية الأمر فاز نهاد مشلب، وخرج المسلمون محبطون.

القشة التي كسرت ظهر البعير كانت عندما طلب طلاب دروز من زملائهم المسلمين أن ينزعوا الكوفية التي جاؤوا بها الى المدرسة. المسلمون رفضوا ذلك بسبب الحادثة التي قتل فيها الشاب المسلم من كفر كنا. كان من الممكن أن تمر هذه الحادثة لولا وجود اساس قوي للمواجهة العنيفة بين القطاعين من السكان.

فعلياً ان الخلاف هو حول مستوى الاندماج بالحياة الاسرائيلية. الدروز – الذين لديهم ادعاءات صادقة اتجاه الدولة وتلقوا حتى الآن وعودات أكثر من الافعال – ومندمجون في الحياة الاسرائيلية ويملؤون ادوار مركزية في جهاز الأمن. الجنرال يوسف مشلب ينتمي الى قبيلة ويسكن بالمنطقة.

          المسلمين غير مهتمين بالكوفية التي يضعها الطلاب في المدرسة. يريدون قطع التواصل الاسرائيلي الدرزي، وانهاء "اتحاد الدم" الذي يتحدثون عنه كثيراً. مثلما يطالب هذا الجمهور كاهن يدعوا الى اندماج العرب المسيحيين في جيش الدفاع، أو يعارضون اعطاء مكانة قومية مستقلة لأحفاد الشعب الآرامي المذكور في التوراة ولديه لغته الخاصة.

          في المرحلة الآنية على الشرطة أن تزيد من تواجدها في أبو سنان من أجل منع عمليات الطعن والدهس والقاء قنبلة شظايا. ويحق لكل مواطن مستوى عالي من الامن بدون تمييز في الدين والجنس والقومية. ولكن من المهم جدا أن توضح اسرائيل أن الجمهور المندمج في حياتها لن يصاب بسبب سعيه الى تعديل التعاون بين الدولة وبين الطائفة الدرزية.

          من الضروري اعطاء الرأي قبل أن تحدث كارثة أكبر من تلك التي حصلت أو حدثت في ابو سنان بين الجمعة والسبت.