خبر المدارس اليهودية: من يتحدث عن المساواة مع العرب خائن

الساعة 05:21 م|15 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

سجّل التطرّف والعنصرية في المدارس اليهودية ذروة جديدة بعد الحرب على غزة حيث بات بنظر الكثيرين من الطلاب أن من يتحدث عن نيته منح 'المساواة' للعرب خائن يستحق الموت.

برزت مظاهر تنامي العنصرية خلال أسبوع إحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية يستحاك رابين،  حيث وصف قسم من الطلاب رابين بأنه خائن ويستحق القتل، كما اعتبروا أن حديث الرئيس الإسرائيلي عن 'مساواة' العرب هي خيانة تستوجب أن يكون مصيره كمصير رابين. 

وقال تقرير لصحيفة 'هآرتس' نشر يوم أمس، إن الحوارات التي  أجريت مع العديد من المعلمين من مختلف المناطق حول نشاطات إحياء ذكرى رابين،  تبين بشكل واضح أن «هناك حالة من العجز أمام موجة الكراهية التي تعاظمت خلال الحرب على غزة الصيف الماضي. وما كان يقال همسا في الماضي أصبح يقال جهارا».

وقالت معلمة  من منطقة الشمال لصحيفة 'هآرتس' إن «الأقوال الرائجة بين الطلاب هي 'العرب كلاب'، وأن 'العرب يسعون لقتلنا'». وأضافت: لا يجد الطلاب لا يجدون حرجا في وصف اليساريين بأنهم خائنون، ونعت رابين  بأنه كان خائنا، وأن على اليساريين أن ينصرفوا من البلاد». وأضافت: 'في السنوات الماضية لم أكن أسمع أقوال من هذا النوع بهذه القوة'. وأضافت أن

معلمة من جنوب البلاد  قالت إن الطلاب اعتبروا مقتل رابين 'عقاب سماوي'، وقالوا إن  'من يمنح الحقوق للعرب يستحق الموت'، و «رابين قتل لأنه يساري» و 'نحن في الدولة بحاجة إلى المزيد من الناس يحملون أراء يغآل عمير، فهنا لن يتحقق سلام'.

وقالت شاي وهي معلمة لموضوع المدنيات في مدرسة في وسط البلاد، «بعد ما حصل لأدام فارتا، يفضل المعلمون تجنب الحديث عن السياسة».

ونقلت صحيفة هآرتس عن مدرسة يهودية من الشمال قولها إن معظم الطلاب اعتبروا أن رابين 'قام بأعمال مروّعة'، وقالوا إنه كان يعتزم منح العرب كل إسرائيل بما فيها القدس، لكنه لا يستحق الموت'،  وأشارت إلى أن هذا الرأي يمثل التيار المركزي بين الطلاب  لكن هناك نسبة من الطلاب اعتبرت أن «رابين كان خائنا  ومقتله مبرر».

وتقول المعلمة: 'حينما أخبرتهم أن الرئيس رؤوفين ريفلين زار كفر قاسم مؤخرا وتحدث عن المساواة في الحقوق للعرب'، قالوا: 'في هذه الحالة  ينبغي هو أيضا أن يقتل'.

وفي تقرير سابق أكد عدد من مدرسي موضوع المدنيات في المدارس اليهودية  أن عبارات عنصرية كـ  'الموت للعرب'  متفشية  ومنتشرة  ويضعها الطلاب على دفاتر الامتحانات وجدران المدارس. وقال المعلمون  من إنّ هذه الظاهرة آخذة بالتفشي بين الطلاب اليهود، وأنهم يواجهون مظاهر عنصرية متطرفة وعنيفة لدى الطلاب اليهود يومياً.

ففي إحدى الحالات، كما روى احد المدرسين، قام طالب في الصف 12 في إحدى المدارس الثانوية اليهودية في شمال البلاد بكتابة عبارة 'الموت للعرب' على ورقة الامتحان في موضوع المدنيات. وفي حادثة أخرى قال طالب ثانوي من مدينة تل أبيب لمعلمته خلال حصة تدريسية إن حلمه أن يتجند لحرس الحدود لإبادة العرب، فيما قام الطلاب بالتصفيق له.