خبر هكذا تكون الدبلوماسية ..معاريف

الساعة 09:22 ص|14 نوفمبر 2014

بقلم: ألون مزراحي

(المضمون: اذا وعد نتنياهو العالم العربي بأنه سيدافع عن الاماكن المقدسة فهو سيمنع حرب دينية قريبة. اقتراح خطاب بديل لرئيس الحكومة - المصدر).

كل يوم يمر من غير كارثة في القدس، نتنفس الصعداء بشكل جماعي. التوقع الذي لا يتم الحديث عنه هو أن سفك دماء كثيرة هو مسألة وقت. التصريحات الدبلوماسية لا تساعد على منع هذا الشعور من قبل وزراء في الحكومة أو متحدثين من الجانب العربي، الذين يحاولون بيع فكرة أن الحرب الدينية هي الامر الكبير القادم.

ولكن المقود، على الاقل من جانب اسرائيل، موجود في يد رئيس الحكومة. وقد يكون حان الوقت لمحاولة أمر جديد في الحوار الذي نتعاطى به مع العالم العربي، ومع الاسلام عموما. شيء أكثر حكمة وأكثر يهودية هو تغيير الاتجاه اكثر قليلا ويهودية أكثر. تغيير الاتجاه يمكن أن يتم من خلال اقتراح خطاب قصير كتبته للسيد نتنياهو ويقول:

"التوتر الامني في القدس يعيب على علاقات دولة اسرائيل والشعب اليهودي مع الدول العربية والمسلمين في العالم ككل. لكن دولة اسرائيل والشعب اليهودي لا يريدون حربا مع العالم العربي أو الاسلامي، نحن نريد علاقات ودية وسلام.

"اسرائيل تفهم وتحترم قداسة المساجد في الحرم لمؤمني الاسلام، وهي لا تريد أو تنوي المس بسلامة هذه المساجد أو الذهاب اليها، فهي ملتزمة بحرية العبادة تحت سيادتها وستحافظ على ذلك باستمرار.

"ومن اجل الاظهار للعالم كله أن اسرائيل لا تنوي المس بحرية العبادة الاسلامية في القدس وأن وجهتها ليست الاصطدام مع مؤمني الاسلام، فأنا أعلن بذلك عن تشكيل لجنة الحرم التي ستناقش مستقبله لليهود والمسلمين، وتكون مفتوحة لممثلين من كل الدول الاسلامية ومن كل منظمة أو دولة تقبل مبدأ أن العلاقات في الحرم يجب أن تتم من خلال حوار واحترام وليس بالعنف والقوة.

"اسرائيل تبادر الى هذه اللجنة رغم أن العلاقة التاريخية لشعب اسرائيل في القدس والحرم لا تحتاج الى اثبات من ناحيتها. وهي ايضا لن تتنازل عن سيادتها في الحرم. ومع ذلك من منطلق الرغبة في خلق علاقات جيدة مع العالم الاسلامي والعربي، فانها ستكون مسرورة من التعاون مع كل جهة ذات صلة لمنع التوتر والكراهية الزائدة حول الحرم. ومن منطلق الايمان اليهودي فان الحرم هو مكان يحمل بشارة السلام للعالم وليس بشارة العداء، وهذا الايمان موجود في أساس ندائي هذا للعالم الاسلامي والعربي".

هذه المبادرة الدبلوماسية من نتنياهو ستأتي كمفاجأة – ولكن هكذا تكون الدبلوماسية، من خلال المبادرة، واذا ظهرت اسرائيل أنها تريد التعاون مع الدول والشخصيات الدينية البارزة من العالم العربي ومناقشتهم في ترتيبات تساهم في تهدئة المخاوف بدون أن تكون في وضع ضعيف بل على العكس في وضع يهودي حالم بأن يكون الحرم عنصر ومكان مقرب للاطراف، فان ذلك سيكون له تأثير في التهدئة في العلاقات اليهودية العربية.