السلاح الأبيض بالضفة المحتلة أخطر من القنبلة على

تحليل أقوى جيش بالعالم لا يقوى على مواجهة السكين..!

الساعة 06:27 م|11 نوفمبر 2014

غزة

أكد اللواء المتقاعد والخبير العسكري يوسف الشرقاوي، وجود بوادر كبيرة لانتفاضة (شعبية ومسلحة) في الضفة المحتلة كردة فعل على ما يجري من انتهاكات "إسرائيلية" بحق المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة وسياسة الاستيطان التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف بالضفة المحتلة.

وأوضح الخبير العسكري أن بوادر الانتفاضة انكشفت مع العمليات الفردية التي يقوم بها أبناء القدس والضفة المحتلة من خلال أدوات بدائية كـ"السكين و الدهس" مشدداً على أن الأدوات البدائية ستتطور لتصل في المستقبل القريب إلى العمليات الاستشهادية.

وبين أن النتيجة الطبيعية إذا استمرت الأوضاع كما هي في القدس والضفة المحتلة فإن العمليات الفردية ستزيد وستتحول إلى عمليات منظمة بتطور أدواتها من سكين إلى قنبلة إلى كلاشنكوف لـ"حرب العصابات" حتى تصل في النهاية إلى عمليات استشهادية التي تشكل خطراً كبيراً على الأمن الإسرائيلي في الداخل المحتل.

وقال الخبير الشرقاوي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "إن أجهزة الأمن الإسرائيلي بكافة أشكالها (الاستخبارات- الشاباك –الشرطة) فشلت وستفشل في احباط انتفاضة السكاكين والدهس طالما يقوم بها فرد واحد وذلك لأن "قوة العمل بسريته".

وأضاف: "لا يستطيع الاحتلال أن يعرف ما يجول في تفكير الفرد مهما وضع من أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة ونشر عملائه هنا وهناك إلا أنه سيفشل، وستشكل له الأعمال الفردية أرق –صعوبة- لدى منظومة الأمن الإسرائيلية في التنبؤ العمليات، مشدداً على أن استمرار العمليات الفردية ستهز أمن الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون "واهمون" بأن أي شعب يخضع للاحتلال والاستعمار يتخلى عن كرامته وعزته وعنفوانه دفاعاً عن معتقداته ومقدساته، مؤكداً أن لكل مقاومة في شعوب العالم (خمول ونهوض) وما يجري الآن في الأراضي المحتلة هو بداية النهوض للمقاومة المنظمة.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني عرف بوصلته وطريقه الحقيقية للخلاص من المحتل الصهيوني لكن ينقصه شرعنة كفاحه بكافة الطريق والوسائل ومنها وأهمها الكفاح المسلح بهدف مساندته من قبل دول العالم أجمع أمام الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن قيادة الشعب الفلسطيني –السلطة- ترتكب خطأ كبير عندما تؤيد مرة وترفض أخرى وتجرم ثالثة العمل المسلح ضد المحتل الصهيوني.

ونبه الخبير العسكري على أن المقاومة بكافة أشكالها وأهمها "المسلحة" مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة الاستيطان والتهويد والعربدة والتميز العنصري واستمرار الاحتلال.

وفيما يتعلق بالمطلوب ميدانياً الآن في الضفة المحتلة قال الخبير العسكري: "إن قوة العمل تكمن بسريته فيجب أن تشكل قيادة لإدارة الانتفاضة تكون مختفية تماماً عن الاحتلال الإسرائيلي وتتعامل بدقة متناهية وسرية مع الناس".

وطالب اللواء المتقاعد الشرقاوي، القيادة الفلسطينية إلى حل السلطة وعمل قيادة لإدارة النضال الثوري التي يقوده الشعب بشكل فردي.