خبر نتنياهو حقق رقما قياسيا في التطرف والتحريض

الساعة 06:25 ص|11 نوفمبر 2014

وكالات

 تجاوز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كل وزراء حكومته  وحقق خلال اليومين الأخيرين رقما قياسيا في التطرف والتحريض، وتبدو تصريحاته المنفلتة مدفوعة بغرائز انتقامية وعقيدة متطرفة تغالي في إنكار الواقع.

فمع كل تدهور أمني الذي هو هو نتاج سياسات إسرائيل يخرج السياسيون والإعلاميون الإسرائيليون عن طورهم ويتحولون إلى ماكنات دعائية تبث تحريضا. وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بارك عملية الإعدام بحق خير حمدان في كفر كنا وأشاد بما أسماه «العلاج الصارم والناجع ضد الإرهابيين»، وكرر مجددا الحديث عن ضرورة التخلص من منطقة المثلث في أية تسوية مستقبلية.  وزير الاقتصاد نفتالي بينيت بارك كل عمليات القتل وأعلن أن «أبو مازن هو إرهابي بياقة زرقاء وينبغي التعامل معه على هذا النحو». فيما دعا وزير الإسكان أوري أرئيل إلى «إطلاق اليد المكبلة لقوات الأمن كي يسحقوا رأس الأفعى».

لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية تجاوزهم وحقق رقما قياسيا. وبدا في مؤخرا كمن يقود لحملة الدعائية الانتخابية لحزب يسرائيل بيتينو أو لحزب البيت اليهودي. فمساء السبت أوعز نتنياهو لوزير الداخلية بفحص إمكانية سحب المواطنة من فلسطينيي الداخل الذين «يتظاهرون ضد الدولة أو يهاجمون رجال شرطة». وتواصل مسلسل التصعيد في جلسة الحكومة..لكنه بلغ ذروته في جلسة كتلة الليكود يوم أمس حينما دعا «كل من يخرج للتظاهر تنديدا بإسرائيل وتأييدا للدولة الفلسطينية» ، إلى أن «ينصرف إلى مناطق السلطة الفلسطينية»  في الضفة أو إلى غزة.

تتمة الحديث هو لصحيفة هآرتس حيث ذكرت أن تصريحات نتنياهو تذكرنا بتصريحات عرابه وصديقه صاحب جريدة 'يسرائيل هيوم' شلدون أدلسون بأنه «ليس بالأمر الفظيع أن تكون إسرائيل غير ديمقراطية».

وتابعت «يبدو أن نتنياهو دخل في دوامة ، من ناحية يواجه موجة عمليات ووضع امني متدهور في الضفة الغربية، ومن ناحية أخرى انتفاضة حقيقية في القدس، ومن ناحية ثالثة يواجه عزلة دولية آخذة في التفاقم، من ناحية رابعة يبدو أن الولايات المتحدة وإيران بصدد إبرام اتفاق حول مشروعها النووي.  ولا يملك نتنياهو الحلول والإجابات».

وأضافت «ليس بمقدور نتنياهو أن يتهم أحدا بالمسؤولية عن الوضع الذي تدهور إليه. ومحاولاته إلقاء أسباب الانتفاضة على كتفي أبو مازن لا تنطلي على أحد.اتماما  كما لا يمكن أن  تنطلي تصريحات عمير بيرتس على أحد بأن ضميره لا يسمح له بالبقاء في الحكومة».

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول: 'أداء نتنياهو في الأسابيع الخيرة يعيد إلى الأذهان معلمه يتسحاك شامير. فنتنياهو هو أيضا «فارس الستاتيكو(الوضع القائم)»،  وكشمير وقع في أزمة  شديدة مع الولايات وتشهد فترته موجة عمليات طعن. وقد يجد نتنيتاهو نفسه بعد الانتخابات القريبة خارج مكتب رئيس الحكومة».