خبر فتوى سعودية تثير التهكم...التصفيق « حلال »

الساعة 07:47 ص|05 نوفمبر 2014

وكالات

اشتعل موقع "تويتر" في المملكة السعودية منذ الأحد عقب انتشار خبر إقرار آلية "التصفيق" لأعضاء مجلس الشورى (برلمان) وضيوفه، وجاءت موافقة المجلس على هذه الآلية وفقا لما نقلته الصحافة المحلية عن أعضاء في المجلس بعد التأكد من جواز استعمالها وفقا للشريعة الإسلامية ويمكن النظر اليوم إليها كممارسة قانونية ولكن أيضا "حلال"!

رغم أن المملكة العربية السعودية تنظر إلى هذا الموضوع بجدية وحزم إما من الزاوية القانونية ولكن الدينية تحديدا، فإن اتخاذ مجلس بوزن مجلس الشورى (برلمان) لقرار متعلق بالتصفيق وهي ممارسة إنسانية متعارف عليها لدى أغلب الشعوب والقوميات، أثار موجة من السخرية والاستغراب على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة والعالم فيما كتبت صحف محلية عن القرار بأنه "تاريخي".

وكان مجلس الشورى في السعودية قرر خلال جلسة الأحد وضع حد لسنوات من الجدل حول " آلية الترحيب بالضيوف تحت قبته" بإقراره "جواز" ممارسة التصفيق من باب الترحيب بالضيوف والزوار بعد فتوى الشيخان الراحلان الطنطاوي ومحمد بن صالح ابن عثيمين وفق ما نقله عضو المجلس ناصر بن داود.

وأوردت مصادر إعلامية محلية في المملكة أن رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، كان طرح توصية التصفيق للتصويت، وجاءت النتيجة بتأييد الغالبية باستثناء معارضة من اثنين إلى ثلاثة من الأعضاء فقط. وأكد آل الشيخ بدوره على أهمية تلك الممارسة كوسيلة للتعبير مع ضيوف المجلس.

هاشتاغ وتويتر!

لم تمر سوى بضع ساعات على اعتماد مجلس الشوري السعودي آلية "التصفيق" حتى نشر مجموعة من الشباب السعوديين "هاشتاغ" عبر موقع تويتر للتعبير عن رأيهم بالقرار الأول من نوعه في تاريخ المملكة (#الشورى_يقرر_السماح_بالتصفيق) وتجاوز عدد التغريدات عليه 130 آلف تغريدة أي المرتبة الأولى على تويتر المملكة.

وانقسم رواد الهاشتاغ السعودي إلى المتعجب والمتفائل بمثل هذا القرار بعد عقود من الحزم وتفادي الخوض في مثل تلك القضايا، وغرد أحدهم متهكمًا : "كل هالسنين عشان التصفيق.. تكبير!" وغرد آخر: " شكراً يا مجلسنا الموقر، لقد أرحتنا من عذابات أيام كنا لا ننام فيها انتظاراً لما ستسفر عنه مداولتك لهذا المسألة!" فيما تهكم سعودي آخر من القرار قائلا " طلبت من أفراد أسرتي أن يصفقوا لي ترحيباً؛ كلما حضرت".