خبر حوار مفتوح بين طلبة الأزهر ومساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الدينية

الساعة 09:09 م|04 نوفمبر 2014

غزة

عقدت كلية الشريعة بجامعة الأزهر –غزة، حواراً مفتوحاً بين أساتذة وطلاب الدراسات الإسلامية ومساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الدينية شون كيسي، حول كيفية مشاركة رجل الدين في رسم السياسات العامة والخارجية بشكل عام، جرى ذلك عبر تقنية الفيديو "كونفرنس"، في لقاء نظمته الزاوية الأمريكية بالجامعة، بمشاركة مجموعة من طلبة قسم  الدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية في الجامعة.

وافتتح اللقاء الدكتور محمد عبد الواحد رئيس قسم الدراسات الإسلامية، وأداره الدكتور جمال الشريف عضو هيئة التدريس في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث ناقش المتحاورون مع السيد كيسي، كيفية تفعيل دور رجل الدين في رسم السياسات العامة والخارجية للبلاد والمنطقة بشكل عام، مؤكدين على روح المحبة والتسامح في الدين الإسلامي الحنيف، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام والذي يدعو للرحمة والمحبة.

وأكد طلبة الأقسام المذكورة على أهمية الحوار بين الأديان للوصول إلى سلام عادل وشامل بين الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية.

من جهته، أكد الدكتور عبد الواحد على أهمية السياسة العادلة والتي تأخذ الحوار أساس بعين الاعتبار لتحقيق السلام، وتجنب التطرف الموجود لدى بعض الجماعات الدينية، لافتاً إلى أن السياسة الأمريكية هي الدور اللاعب والأساس في المنطقة، مشيراً إلى أن عوامل كثيرة يتم استغلالها لصالح السياسة الأمريكية في البلدان العربية كعامل الفقر وغياب المساواة والجهل.

وأوضح الدكتور عبد الواحد أنه لو أتيحت للفلسطينيين الدراسة والتعمق في ذات الموضوع، لكان هنالك أثراً بالغاً في الهدف الذي نسعى إليه، لكن الظروف التي نعيشها وعدم توفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة كالكهرباء والماء والحاجات الإنسانية الضرورية تلقي بظلالها على هذا الأمر.

في ذات السياق، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الدينية، أن السياسة الخارجية الأمريكية لم تكن دائماً كاملة، لافتاً إلى أن الديانات السماوية الثلاثة تشترك بشيء أساسي فيها له علاقة بالالتزام القوي لخلق الظروف المواتية لازدهار البشر والحوار بين الأديان.

وشدد كيسي على أن الحوار مستحيل في الوقت الذي يعاني فيه الناس من الظلم، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وعدم توفر الحماية، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه الحوار وجهاً لوجه وليس من خلال المخاطبات والكاميرات ومن وراء شاشات التلفزة.

وأضاف كيسي: "أمريكا دائماً لا ترتقي لمبادئها ومثلها العليا حتى فيما يتعلق بالالتزام بالحوار، ومن خلال حواراتي مع وزير الخاجرية الأمريكي جون كيري، فهو ملتزم بأن يكون هنالك مساحات للحوار، إذ أن الناس تحتاج لتواجدها بالدرجة الأولى"