خبر الإعلام « الإسرائيلي » يحرض على الرئيس عباس مستغلاً رسالته لعائلة حجازي

الساعة 07:25 م|03 نوفمبر 2014

القدس المحتلة

علقت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، على رسالة التعزية التي بعث بها الرئيس محمود عباس، في نهاية الأسبوع، إلى عائلة الشاب معتز حجازي، الذي قتلته قوات الشرطة "الإسرائيلية"، فجر الخميس الماضي، بادعاء قيامه بإطلاق النار على الحاخام المتطرف "يهودا غليك".

وتوجت "يسرائيل هيوم" و"يديعوت احرونوت" الخبر بشكل محرض، ونشرت الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان على الرئيس عباس.

أما صحيفة "هآرتس" فأوردت الخبر في إطار خبر شامل عن الاوضاع في القدس، وتصريح للملك عبدالله، بشأن الممارسات الاسرائيلية في الحرم القدسي. وكتبت أن الرئيس عباس اعتبر قتل حجازي "ينضم إلى جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والظلم التاريخي الذي يرافقها منذ ذلك الوقت". ودعا عباس أبناء الشعب الفلسطيني كله إلى الالتفاف والدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان ودعم الوحدة القومية لإفشال أهداف الاحتلال الذي يسعى إلى منع قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى مهاجمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة، أمس، للرئيس عباس، وقوله انه "آن الأوان كي يشجب المجتمع الدولي أبو مازن على أعماله". وقالت ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان انضم إلى الهجوم وقال ان هذه الرسالة "تدل على ان أبو مازن هو حقا شريكا ولكن للارهاب والارهابيين والقتلة".

وادعى ليبرمان ان "أبو مازن يحرض على اضطرابات في الحرم".

وأما "يديعوت احرنوت" فاعتبرت في عنوانها ان "عباس يدعم عائلة القاتل"، وكتبت ان نتنياهو رد بلهجة شديدة على خطوة عباس وقال انه "في اللحظة التي نحاول فيها تهدئة الأوضاع، يبعث أبو مازن برسالة تعزية بموت من حاول تنفيذ عملية قتل حقيرة".

ونشرت الصحيفة كذلك تصريحات ليبرمان ونتنياهو انفة الذكر.

وحسب "يسرائيل هيوم" فقد قال نتنياهو في موضوع القدس "اننا نملك حق الدخول الى الحرم القدسي لكننا لن نخرق الوضع الراهن". وقال انه ابلغ ذلك الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري، وحول هذه الرسالة الى ابو مازن وجهات اخرى في المنطقة. واضاف نتنياهو "اننا نواجه محاولات تحريض منهجية ومتواصلة من قبل جهات اسلامية متطرفة تسعى الى اشعال نار دينية في القدس وبالتالي احراق الشرق الاوسط كله، ولكننا لن نسمح بحدوث ذلك، وفي الوقت ذاته لن نغير ترتيبات العبادة والدخول الى الحرم المعمول بها منذ عشرات السنوات".

واعتبرت الصحيفة ان ابو مازن "اختار لهجة أخرى على خلفية اتهامه بالتحريض" حيث اوعز الى اجهزة الامن بمنع تسرب العنف الى مدن الضفة الغربية، واصدر ديوانه، امس، بيانا يدعم دعوة نتنياهو الى تهدئة الاوضاع في محيط الحرم القدسي.

وقال ان هذا هو التوجه الصحيح وان عناصر اليمين الاسرائيلي التي تحرض يمكنها ان تقود الى ابعاد خطيرة ستؤثر على الاستقرار الاقليمي.


رسالة عباس لعائلة حجازي