بالصور رغم الدمار.. غزة جميلة بطيورها..!!

الساعة 03:29 م|03 نوفمبر 2014

غزة

"طائر الشمس الفلسطيني يغرد في غزة.. إلى جانبه طائر الدريجة البيضاء.. وحوله مجموعة من الطيور ذات الألوان اللامعة الجذابة.. وأصوات الموسيقى الهادئة ترنحوا في كل زوايا المعرض لتعبر عن الحياة البرية في الأراضي الفلسطينية.

فرغم الدمار والخراب الذي حل في قطاع غزة إلا أن الجمال الطبيعي يكسو القطاع بمختلف أنواعه من طيور ونباتات وحيوانات وأشجار، فجمال غزة يطغوا على الدمار الذي أصابها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

فمختلف أنواع الطيور أصبحت قريبة منك، ففي كلية مجتمع غزة أقام مجموعة من المواطنين العاشقين بتصوير الحياة البرية بتنظيم معرض صور جمعت من غزة ورام الله والقدس والخليل ويافا لتؤكد على وحدة الأرض والإنسان، وتحتوي على نحو 250 نوع من أنواع الطيور المختلفة التي تجوب سماء فلسطين.

منسق المعرض في قطاع غزة والباحث البيئي أيمن دردونة، أكد أن الطبيعة في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي غزة خصوصاً مليئة بالطيور الجميلة ذات الألوان البراقة والتي تبرق في عيون من يشاهدها.

وقال دردونة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية": "هذا المعرض الذي يوضح جمال الحياة البرية في قطاع غزة هو الأول من نوعه الذي يقام في غزة وعلاوة على ذلك فإنه يوحد كافة الأراضي الفلسطينية فيحتوى على صور أجمل الطيور في رام الله والقدس والخليل ويافا وغزة\".

وأوضح أن وحدة الحياة البرية بين كافة الأراضي الفلسطينية أجمل ما يميز المعرض فهناك طيور شاهدناها عبر التلفاز ولا نعتقد أنها موجودة في أراضينا لكن المعرض يحتوي فعلاً على طوير جميلة وجذابة ذات ألوان مختلفة وأنواع متعددة.

وأشار دردونة، إلى أن قطاع غزة يحتوي على نحو 300 نوع من أنواع الطيور والحيوانات البرية وما تم التقاطه وعرضه في المعرض فقط 50 نوع، لافتاً لوجود معيقات كبيرة أهمها الأمنية والاقتصادية، فهناك طيور وحيوانات برية في المناطق الشرقية لقطاع غزة خاصة إلى الشرق من وادي غزة لكن الظروف الأمنية وقلة الإمكانيات تقفان حاجزاً أمام التصوير.

وبين أن أغرب ما صوره في قطاع غزة طائر (الدريجة البيضاء) فهذا الطائر من الصعب تصويره لأنه من الطيور المهاجرة والتقاطه يحتاج إلى جهود كبيرة أهمها الصبر، قائلاً: "التقطت صورة لهذا الطائر على شاطئ بحر غزة وكانت صورة جميلة ورائعة".

وشدد على أن الرسالة التي يهدف المصورين لتوصيلها من خلال المعرض هي نشر الوعي البيئي والثقافي بأهمية التنوع بأشكال الحياة البرية في الأراضي الفلسطينية، متمنياً أن تصل الرسالة لكافة فئات المجتمع الفلسطيني.

وقدم دردونة جزيل شكره لدعم عالم الأحياء الفلسطيني البروفسور نورمان خلف الذي تم المعرض برعايته.

من جهته قالت المهندسة هبة حرارة احدى الزائرات: "المعرض وصوره الفريد من نوعها تدخل الفرحة إلى قلوبنا وترسم البسمة على شفاهنا فهذا الصور الخلابة للطيور الطبيعية والحيوانات الزاحفة والنباتات الغريبة تدفعنها للتعرف على الطبية وجمالها ورونقها وما تحتويه الطبيعة من طيور وحيوانات نعتقد أن أراضينا خالية منها".

وبعد جولة قامت بها المهندسة حرارة أكدت أن طيور مدينة الخليل الجبلية رهيبة وما تحتويه مدينة رام الله شيء ممتع أما العاصمة القدس فصورها خلابة أما مدينة يافا المحتلة تتمتع بطيور مميزة، قائلة: \"أما صور الطيور في قطاع غزة أكدت لي بأن غزة جميلة رغم الدمار والخراب وعدم التطور في كثير من الأمور البيئية.

وعبرت المهندسة حرارة، لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية عن سعادتها الغامرة لحضورها المعرض الذي يختلف لأول مرة عما سبقه من معارض فهذا المعرض يحتوي على الهدوء والطبيعة والصور العميقة الممتعة أما المعارض الأخرى فهي معروفة ومستهلكة\".

بينما هشام حسونة، عبر عن فرحته وسعادته للمعرض وقال: \"أأمل أن يجد المعرض قبول لدى المواطنين لأنه يعبر عن جمال الطبية والحياة في قطاع غزة رغم الدمار والحرب والخراب فها هي غزة مليئة بالصورة الجمالية المبهرة\".

وأضاف حسونة لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية\": \"أكثر ما عجبني في المعرض هي طيور وادي غزة فقبل 20 عاماً كانت منطقة الوادي خضراء والطيور متواجدة بكثرة لكن اليوم المنطقة صحراء وفيها منطقة صغيرة خضراء والطيور المعروضة تؤكد أن وادي غزة على عكس ما يتخيل الكثيرين بأنه لا يصلح للحياة فهو مليء بالطيور الجميلة والرائعة والمميزة.

نصح حسونة المواطنين للحضور للمعرض والاستمتاع بجمال الحياة البرية من طيور وحيوانات ونباتات، مشدداً أن قطاع غزة ما زال عامرٌ رغم الدمار والخراب. 


الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية
الحياة البرية