خبر الخضري:الوضع في غزة كارثي وإغلاق المعابر يفاقم معاناة متضرري العدوان

الساعة 10:32 ص|03 نوفمبر 2014

غزة

قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن الوضع في قطاع غزة كارثي مع استمرار الحصار الإسرائيلي وتأخر الإعمار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وأكثر من مليون فلسطيني يعيشون على المساعدات، وإغلاق المعابر بشكل كامل ما فاقم المعاناة الإنسانية لمليوني مواطن يسكنون في غزة.

وشدد الخضري على أن إغلاق المعابر بشكل كامل وعزل القطاع عن العالم الخارجي يفاقم المعاناة الإنسانية المتدهورة في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والبيئية والتعليمية والصحية والبنى التحتية خاصة في ظل استمرار آثار العدوان التدميرية التي طالت آلاف المنازل والمنشآت والمصانع والممتلكات على مدار 51 يوماً.

وقال الخضري إن معابر غزة إنسانية وكل ما يدخل من خلالها احتياجات وضرورات أساسية في ظل الواقع الصعب والوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة المحاصر.

وأشار إلى أن هذا الإغلاق يمنع مرور أي من الاحتياجات الأساسية من أدوية ومستلزمات طبية وأغذية ومساعدات وأي من مستلزمات القطاع اليومية التي كانت تسمح بها إسرائيل بشكل جزئي وكانت تصل لنحو ثلاثمائة شاحنة يوميا.

وأكد أن إسرائيل بهذا الإغلاق تمارس خرقا فاضحا لكافة القوانين والأعراف الدولية، مشدداً على  استحالة البدء في إي عملية للإعمار في ظل إغلاق إسرائيل المعابر التجارية ومنع دخول أي من مستلزمات البناء في تحد واضح للمجتمع الدولي ومؤتمر المانحين في القاهرة الذي رصد الميزانيات اللازمة لإعادة الإعمار.

وبين أن القرار الإسرائيلي يهدف أيضاً لإفشال أي عملية إعمار حقيقية وحتى تبقي إسرائيل المعابر في حالة غير مستقرة من الفتح الجزئي إلى الإغلاق المتكرر، وهذا يجعل المواطن في حالة من القلق والتوتر المشروع مع عدم وجود أفق حقيقي لإعادة الإعمار في ظل السيطرة الكاملة لإسرائيل على المعابر.

وناشد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الدول المانحة بترجمة قراراتها في مؤتمر الإعمار إلى واقع عملي وإرغام إسرائيل على فتح المعابر وتسهيل مرور مستلزمات ومواد البناء وكميات كافية ودون إعاقة وألا تسمح لإسرائيل بانتهاك كل القوانين والأعراف في تحد واضح للاحتياجات الإنسانية لأصحاب البيوت المدمرة خاصة مع تزايد المعاناة ببداية حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار.

وقال الخضري "ما تقوم به إسرائيل اليوم من إغلاق للمعابر في غزة وتشديد حصارها واستهدافها المسجد الأقصى بالإغلاق والاقتحامات واستهداف الضفة الغربية والقدس بالاستيطان والحواجز والعزل واستهداف الداخل الفلسطيني بالتهديد بالتهجير يتطلب موقفاً فلسطينياً موحداً وصلباً يتخطى كل الخلافات ويرتقي لمستوى الصمود الأسطوري لشعبنا ومستوى الأمل في مستقبل أفضل لمواجهة المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تكريس الاحتلال لأرضنا".