خبر مركز حقوقي يستنكر إغلاق كافة معابر قطاع غزة والتصعيد بالقدس

الساعة 10:39 ص|02 نوفمبر 2014

غزة

شدد مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الأحد، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي لخطوات فورية وملموسة من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما دعا، المركز إلى ضرورة ضمان مرور الأفراد والبضائع بما فيها مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار قطاع غزة دون مزيد من الإبطاء، وتفعيل أدوات المحاسبة الدولية لضمان حقوق ضحايا انتهاكات قوات الاحتلال في العدالة والتعويض، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات ومن أمروا بها.

وطالب بوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الأماكن المقدسة والسكان في مدينة القدس، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية ممارسة الشعائر الدينية والاستيلاء المتصاعد على الأراضي والممتلكات الفلسطينية بهدف تهجير سكانها العرب وتهويدها.

وشدد، على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم بما يشمل حقهم الأساسي كشعب في تقرير المصير.

وأشار المركز، إلى أن معاناة المدنيين في قطاع غزة، تتفاقم بسبب استمرار وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال السبت إغلاق كافة معابر قطاع غزة بعد أن أغلقت جمهورية مصر العربية معبر رفح بتاريخ 24/10/2014، ليصبح سكان القطاع محاصرين ومعزولين بما في ذلك المرضى وغيرهم من الحالات الإنسانية، بالإضافة إلى العالقين ممن قدموا لزيارة القطاع ويتهدد الإغلاق مستقبلهم حيث سيفقدون أعمالهم وإقاماتهم في الدول التي قدموا منها، بالإضافة إلى حرمان الطلبة من العودة إلى جامعاتهم خارج القطاع، كما أن هناك مئات العالقين ممن غادروا قطاع غزة لعمل أو لعلاج أو لأسباب أخرى، ولم يعد بمقدورهم العودة إليه بسبب الإغلاق الشامل والمشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

كما تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة بحق الفلسطينيين في المناطق مقيدة الوصول في البر والبحر حيث تصاعد استهدافها للصيادين من خلال استمرار ملاحقتهم والمس بكرامتهم واعتقالهم والاستيلاء على قواربهم وممتلكاتهم في انتهاك واضح لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

وحسب الموقع، فيترافق تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة مع تصعيد سلطات الاحتلال من انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في مدينة القدس وتتواصل استفزازات غلاة المستوطنين عبر الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى وإغلاقه أمام المصلين الخميس الموافق 30/10/2014، واستمرار القيود المفروضة على حرية ممارسة الشعائر الدينية بالنسبة للسكان المسلمين في المدينة المقدسة.

ويفاقم إغلاق المعابر من معاناة سكان القطاع الإنسانية في ظل استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المزمنة التي تسهم في مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية وتؤثر بشكل جوهري على خدمات أساسية كالرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاستمرار جريمة العقاب الجماعي التي يمثل الحصار المفروض على قطاع غزة أبشع صورها، فإنه يرى في مجمل الانتهاكات التي تفرضها قوات الاحتلال سواء في قطاع غزة أو مدينة القدس عوامل تدفع بالمنطقة إلى آتون العنف والصراع المسلح من جديد.

كما أعرب عن قلقه الشديد من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتفاقم معاناة المهجرين قسرياً ممن هدمت قوات الاحتلال منازلهم خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، ولاسيما في ظل انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار، واستمرار التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، فإنه يشدد على أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد سوءاً بما ينذر بقرب انفجارها.

واستغرب مركز الميزان فشل المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تنهي حالة الإفلات من العقاب وتكرس مبدأ المحاسبة على انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وفشله في فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بالكامل كخطوة نحو إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وذلك على الرغم من إقرار حكومات العالم، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بأن الحصار يمثل عقاباً جماعياً غير قانوني ولا يمكن تحمله.