خبر تنكيل يومي بحق الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة

الساعة 07:37 ص|02 نوفمبر 2014

غزة

قال الأسير المريض رياض العمور من بيت لحم، المحتجز في 'عيادة سجن الرملة'، إن معاناة الأسرى المرضى تزداد مع عمليات التفتيش التي تجريها قوات القمع ليلا لغرفهم وبشكل يومي والتي تستمر لساعات، دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحية.

وتستمر معاناة الأسرى المرضى المحتجزين في الرملة مستمرة مع تدهور في أوضاعهم الصحية، خاصة أن عددا منهم ينتظر منذ سنوات أن يتم تقديم العلاج اللازم لهم، أو أن يتم تحديد موعد لإجراء فحص طبي أو عملية جراحية.

وقال نادي الأسير إن ناهض الأقرع، المحكوم بالسجن المؤبد، أكد لمحاميته التي زارته، أنه تقرر إجراء عملية جراحية عاجلة له لبتر جزء آخر من ساقيه، وهذه المرة وحسب وصف الأسير سيتم بتر ساقيه فوق الركبة، وذكر الأسير أنه وافق على إجرائها لأنه لم يعد يحتمل الألم الذي يزداد، علما أنه خضع سابقا لثلاث عمليات بتر لساقيه، ويعتبر الأقرع، والمعتقل منذ عام 2007، من أصعب الحالات المرضية المحتجزة داخل سجون الاحتلال.

كما أن الأسير ربيع صبيح من بيت لحم، يعاني من مشاكل في القلب تتفاقم في ظل مماطلة مصلحة السجون بتحديد موعد لإجراء عملية قلب له، وكان الأسير صبيح قد أكد لنادي الأسير أنه تناول دواء زود به من أطباء مصلحة السجون، وتسبب بحدوث نزيف أثر على عمل عضلة القلب، علما أنه محكوم بالسجن (22 شهرا). الجدير ذكره أن 14 أسيرا مريضا محتجزون في 'عيادة سجن الرملة' بشكل دائم.

من جهة أخرى، طالب نادي الأسير سلطات الاحتلال ومصلحة السجون بتقديم العلاج للأسير جابر عويص من مخيم بلاطة، بعد تردي وضعه الصحي نتيجة إصابته برصاص قوات الاحتلال بعينه اليمنى.

وقال نادي الأسير إن عويص معتقل من تاريخ 24/3/2014 ومتواجد بسجن مجدو، حيث تعرضت عينه لالتهابات حادة، وأصبح عاجزا لا يستطيع مشاهدة أي شيء، وطالبت عائلة الأسير عويص كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل للإفراج عنه من أجل استكمال علاجه بالخارج، علما أن إدارة السجون تمنع جميع أفراد عائلته من الزيارة تحت الحجج الأمنية.

من ناحيته، اعتبر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" اقتحام الوحدات الخاصة  المعروفة باسم "متسادا"  مساء الجمعة لقسم 2 بسجن نفحه وهى تحمل الأسلحة النارية للمرة الأولى هو مؤشر خطر وتجاوز لكل الخطوط الحمراء .

وأوضح الأشقر أن الوحدات الخاصة اقتحمت القسم مستهدفة غرفة رقم (13) وقامت بإخراج الأسرى من الغرفة بشكل استفزازي، بعد تقييدهم بالقيود البلاستيكية ، وأجرت تفتيش واسع في الغرفة طال كل ركن فيها ، وقبلت خلاله أغراض الأسرى رأسا على عقب ،وصادرت بعضها بحجة أنها ممنوعة .

وأشار الأشقر إلى أن هذا الاقتحام يعتبر الأول الذي ينفذ فيه الاحتلال قرار حمل السلاح خلال عمليات الدهم والتفتيش، مما شكل خطورة حقيقية على حياة الأسرى ، حيث كان قد ابلغ الأسرى بالقرار منذ أسبوع فقط ، وبدء بتطبيقه على الفور بعملية الاقتحام لسجن نفحه، الأمر الذي اعتبره الأسرى تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، معربين عن عدم سكوتهم على الأمر .

واعتبر الأشقر هذا القرار بمثابة برميل بارود متفجر، سيدفع ثمنه الأسرى من دمائهم وأرواحهم، حيث أن وجود السلاح الناري مع عناصر الوحدات الخاصة القمعية الكارهة للأسرى، هو أمر خطير للغاية ، لأنها تتعامل مع الأسرى خلال عمليات الاقتحام بشكل عنيف واستفزازي، ومن المتوقع أن يحدث صدام بينها وبين الأسرى خلال إحدى عمليات الاقتحام الأمر الذي سيدفع بها إلى استخدام السلاح على اقل الأسباب ، وهذا الأمر سيؤدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط جرحى بين الأسرى ، وهذا من شانه أن يشعل السجون.

ودعا الأشقر إلى ضرورة تدخل دولي عاجل من اجل وقف القرار ، لأنه يشكل خطورة حقيقة على حياة الأسرى  .