بالصور اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية يقيم حفلاً لتوقيع كتاب (هنا فلسطين)

الساعة 01:21 م|26 أكتوبر 2014

غزة

أقام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية والرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي اليوم الأحد، حفل توقيع كتاب كاريكاتيري بعنوان (هنا فلسطين) للفنان ورسام الكاريكاتير شحدة احمد درغام، والذي جسد فيه صمود وبسالة المواطن الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي استمرت لمدة 51 يوماً على التوالي.

وحضر الحفل الذي أقيم في مركز عبدالله الحواراني للدراسات والتوثيق لفيف كريم من المثقفين والأدباء وقادة الرأي والفكر والإعلام، إلى جانب ممثلين عن وزارتي الإعلام والثقافة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية التي تعنى بالفنون والإعلام.

رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية أ. صالح المصري أكد أن الاتحاد تبنى فكرة إصدار الكتاب وعدم الفنان الفلسطيني درغام في إطار الهدف الذي أنشأ عليه الاتحاد، وهو دعم المواهب والمبدعين الفلسطينيين، وسعي الإتحاد الحثيث لتطوير الإعلام بالمنطقة ككل.

وأوضح المصري أن كتاب (هنا فلسطين) أن الكتاب يحمل في طياته رسائل كثيرة تعبر عن كل واحد فينا تجاه فلسطين والمقاومة وحلفاء المقاومة ومن يقف ضد شعبنا ومن يناصر شعبنا وقضايا سياسية واجتماعية كثيرة وعلى رأسها الحرب الأخيرة على غزة والقدس والأسرى.

وقال المصري :"عندما كنا نفكر في اسم لهذا الإصدار استحضرتنا فلسطين كقضية مركزة للأمة .. فلسطين التي هي أكبر منا جميعا اكبر من الفصائل والأحزاب واكبر من كل شي واكبر من كل القامات لذلك كان هذا الاختيار(..) نحن نتشرف في اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية ان يكون باكورة الإصدارات لدينا يتعلق بفلسطين".

وأضاف :"هناك رسامي كاريكاتير كٌثر لكنني اعقد ان الفنان القدير شحدة درغام استطاع ان يوظف الكاريكاتير ليحمل هم القضية الفلسطينية ويعبر بشكل ساخر عما يجول في داخلنا وأنا اعتقد ان هذه الرسائل التي يحملها الكتاب تحمل مضامين كثيرة في كل اتجاه .

وأشار المصري أن جزء كبير كان قد رسمه الفنان خلال الحرب على غزة مؤكداً "ان للفنان دوره كما المقاوم كما رجل الإسعاف والدفاع المدني"، لافتا أنه سيتم طباعة الكتاب توزيعه في بيروت على جميع المؤسسات الأعضاء في الاتحاد.

وعدد المصري الفعاليات والمشاركات التي نفذها الإتحاد على الرغم من حداثة العضوية، مشيراً أن للاتحاد نشاطات على المستوى الاعلامي مثل تقرير الحريات الشهري بالإضافة إلى مساندة الصحفيين وإقامة الفعاليات الاعلامية التي تتعلق بالقضايا الوطنية الفلسطينية او التي تهم المنطقة في المجال الإعلامي .

ولفت ان هدف الاتحاد تدريب الطواقم الإعلامية وتطوير كوادره ضمن الدورات المتخصصة عبر خبراء في مجال الإعلام من الأكاديميين وأصحاب الخبرة .

بدوره، أكد ناهض زقوت رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فلسطين أن الكاريكاتير فن من فنون المقاومة ومجابهة الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الوسائل الأخرى، قائلاً :"إذا كانت الكلمة عبرت عن الحرب الأخيرة فأن شحدة درغام عبر عن مضامين الحياة والتفاصيل التي عايشها خلال الحرب بشكل لامس إحساس المتلقي بأقل كلمات".

وأضاف:"الكاريكاتير عبر عن الحالة الإنسانية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي يحياها المجتمع الفلسطيني بكل فئاته، وكان خير شامل للمعاناة الفلسطينية"، مشيرا أن الكتاب فريد من نوعه وخطوة جرئية من ناحية تقديمه والإشهار له.

أما مدير المكتب الإعلامي في الحكومة سلامة معروف فأوضح ان الكتاب تنال القضايا الأهم والأخطر التي تهم وتمس المواطن الفلسطيني بشكل مباشر.

واعتبر معروف أن الكاريكاتير (أبو الفنون) لأنه عبر عن الفكرة بطريقة سهلة وسلسلة يستطيع أن يتفحصها ويدركها أي انسان، بغض النظر عن لغته وثقافته، مشيراً أن درغام كان ثائراً في رسوماته ملتزم بقضايا المواطن البسيط.

كما وأثنى معروف على نشاطات اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية وحرصها على تبني المواهب وتطوير الحالة الإعلامية في فلسطين.

بدوره، قال الأمين العام لمبادرة المثقفين العرب د. ناصر اليافاوي:حكمة واضحة ومتجلية في كتاب هنا فلسطين، اللوحات الروسمية عبرت عن واقع غزة وحيثيات 51 يوما من الحرب، كما أنها أشارت الى الواقع العربي والدولي وموقفها من العدوان".

واوضح أن الرسام درغام ووفق في رسوماته الى حد كبير، وانتهج في طريقته ابسط الطرق للوصول للمتلقي، وأختصر الكثير من الكلمات، قائلاً :"الرسمة الواحدة كانت أقوى من 1000 كلمة بل من 1000 رصاصة".

وأشار أن الرسومات أظهرت تحدياً واضحاً للإعلام الإسرائيلي الذي حاول تزييف الواقع لافتاً ان فن الكاريكاتير يسعى لتقويم السلوك البشري.

الكاتبة والباحثة التونسية نجاح الدنقير أشادت في كتاب (هنا فلسطين) وقدرته على الوصول للمتلقي بسهولة وسلاسة.

وقالت الكاتبة الدنقير :"المضمون في كتاب هنا فلسطين يعني شيئاً أكثر بكثير من مجرد الموضوع او الفكرة، وأنه مهما يكن من أهمية اختيار الموضوع، فان مضمون العمل الفني لا يتحدد بما يتناوله في قدر ما يتحدد بأسلوب تناوله".

 

 


اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الفلسطينية