الشهيد محمد عاصي ...

بالصور المقاوم الذي لا ينسى..المطلوب الأول للعدو

الساعة 08:03 ص|22 أكتوبر 2014

رام الله -خاص

قبل عام استشهد محمد عاصي في الذكرى الأولى لتنفيذه عمليته النوعية في تل أبيب أنتقاما لشهداء القطاع في العدوان الصهيوني في العام 2012...

محمد، الرجل الذي دوخ الإحتلال عاما كاملا يطارده في الجبال و البلدات الفلسطينية...أستشهد كما أحب مقاتلا مقبلا لا مدبرا ... رافع رايه المقاومة و السلاح الذي تربى عليه في كنف حركته الجهاد الإسلامي.

محمد رباح عاصي "27" عاما، لم يكن كباقي أخوته كما تقول الوالدة التي حرمت منه قبل أستشهاده عاما كاملا مطاردا، كان الأقرب و الأحن و الأكثر تدينا وحبا لله و الجهاد في سبيله، كان يقول لها:" عليك من الدنيا وأعملي للآخرة التي تنتظرنا".

والشهيد محمد، كما تقول والدته ‘أإيضا الأكثر هدوءا، وبشاشة وجميل الطلعة، من تعامل معه، يلحظ ذلك النور في عيونه ووجهه.

كبر محمد وتربى في المساجد، و تعرف على فكر الشقاقي وسار على دربه، ووضع الجهاد و الإستشهاد في سبيله أغلى أهدافه، كان يقول لأمه أدعيلي أستشهد، تقول كنت كي أرضيه تتمتم شفتاي بها، وقلبي يدعو له بطول العمر.

أعتقل محمد أكثر من مرة لدى سلطات الإحتلال و لدى السلطة الفلسطينية التي لاحقته طويلا، وكان إعتقاله الأول في سجون الإحتلال في العام 2005، كان يبلغ من العمر 20 عاما، أعتقل ل 15 شهراً، وبعد الإفراج عنه اعتقل مرتين متتاليتين، إداريا لمدة ثلاثين شهراً، أما اعتقاله الرابع والأخير، فكان في 2012، وأفرج عنه قبيل تنفيذه لعملية بشهر.

وكان محمد قد خطط و نفذ لعملية تل أبيب التي نفذتها الجهاد الإسلامي 21-11-2012،  إبان العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أسفرت في حينها عن إصابة أكثر من عشرين صهيونياً بجراح، خمسة منها ما بين المتوسطة والخطيرة، وأعادت الإعتبار للمقاومة في الضفة بعد أن خبى وهجهها طويلا.

ومنذ ذلك الحين وحتى إستشهاده بقي محمد مطاردا حتى إستشهاده في إحدى مغارات بلدة نعلين القريبة، حيث كان يتحصن، بقليل مما يسد رمقه ويعينه في رحلته، وبندقيته التي قاوم بها ساعات، حيث حاصرت أكثر من 15 آليه منطقة الكهف.

وبعد الإعلان عن أستشهاده منع الجنود طواقم الإسعاف و الصحافيين من الاقتراب من الكهف حتى أنسحابهم، حيث لم يجد معه سوى لباس شتوي سميك وغيار واحد لا أكثر، وقليل من قهوة وأوراق الشاي، و مشرط، ورباط طبي ومسكن لأوجاع الرأس و الجسد.

- ولد شهيدنا القائد الميداني محمد رباح شكري عاصي في بلدة (بيت لقيا) من محافظة رام الله بتاريخ 16/11/1985.

- ينتمي شهيدنا المجاهد محمد رباح عاصي إلى عائلة مجاهدة صابرة، فقد قدمت العديد من أبنائها في سبيل الله وعلى خطى الشهداء والمجاهدين في تحرير فلسطين. ومن أقاربه الشهداء الذين استشهدوا منذ العام 2005، الشهداء (عدي عاصي، جمال عاصي، مهيوب عاصي) وجميعهم من حركة (فتح).

 

- تتكون أسرة شهيدنا المجاهد محمد رباح عاصي والديه الأكارم، واثنين من الإخوة وخمسة من الأخوات. وقدر الله أن يكون الشهيد المجاهد (محمد) الخامس بين إخوته مع شقيقه التوأم الأسير (فؤاد), وهو أعزب.

- درس شهيدنا المجاهد محمد رباح عاصي في مدارس قرية (بيت لقيا) وحصل على الابتدائية والإعدادية والثانوية منها. ولم يتمكن من استكمال دراسته الجامعية بسبب اعتقالاته المتكررة في سجون الاحتلال الصهيوني.

المشوار الجهادي

- التحق شهيدنا المجاهد محمد رباح عاصي في صفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ كان صغيراً، وكان من النشطاء في قريته (بيت لقيا)، وكان منذ انتمائه نشيطاً، مخلصاً، مثابراً، جريء، قلبه لا يعرف الخوف، كان يتقدم الصفوف الأولى في العمل الجهادي.

- على خلفية نشاطات شهيدنا المجاهد/ محمد رباح عاصي في صفوف حركة الجهاد الإسلامي اعتقل شهيدنا المجاهد/ محمد رباح عاصي في سجون الاحتلال أربع مرات، ما مجموعه أربعة سنوات ونصف. وهي وفق الترتيب التالي:

(1) 17/07/2005 - 18/09/2006 [14شهر]

(2) 10/11/2006 – 30/12/2007 [11شهر]

(3) 01/06/2009 – 06/12/2010 [18 شهر]

(4) 16/01/2012 – 24/09/2012 [8 شهور]

 

وكان آخر اعتقال له بتاريخ 16/01/2012 وأفرج عنه بتاريخ 24/09/2012. وهو من كوادر حركة الجهاد الإسلامي في محافظة رام الله.

كما كل المناضلين الشرفاء والمجاهدين الأبطال فقد اعتقل شهيدنا المجاهد محمد رباح عاصي على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وكان آخرها في العام 2012 بعد تحرره من سجون الاحتلال الصهيوني وذلك على خلفية مساعدته في إدخال أموال كانتينا للأسرى في سجون الاحتلال.

المطلوب الأول للعدو

 تولى شهيدنا المجاهد محمد رباح عاصي الرد الأول لـ(سرايا القدس) في قلب العدو الصهيوني على جرائمه بحق أهلنا وشعبنا في حرب غزة شتاء العام 2012 وكذلك الرد المفاجئ على اغتيال الشهيد القائد (أحمد الجعبري) من كتائب الشهيد (عز الدين القسام) وذلك من خلال تفجير باص صهيوني في قلب مدينة (تل الربيع) بتاريخ 21/11/2012 والتي أسفرت عن إصابة العشرات من الصهاينة في هذه العملية البطولية والتي جاءت كرد أولي في قلب الكيان على الهجمة الصهيونية على قطاع غزة.

في أعقاب العملية البطولية في مدينة (تل الربيع) تمكنت قوات الاحتلال الصهيوني من اعتقال مجموعة من الإخوة المجاهدين ممن تربطهم علاقة بالعملية البطولية، بالإضافة إلى العديد من أبناء وأنصار الحركة في بلدة (بيت لقيا)، وأعلنت عن الأخ الشهيد القائد محمد رباح عاصي المطلوب الأول لها على مستوى الضفة الغربية لمسئوليته المباشرة عن العملية البطولية في "تل أبيب".

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني شقيق الشهيد المجاهد محمد رباح عاصي التوأم الأخ المجاهد الأسير فؤاد رباح عاصي وهو من أبناء حركة الجهاد الإسلامي وأسير محرر، اعتقل في نفس يوم عملية (تل الربيع) بتاريخ 21/11/2012 وما زال مرابطاً في سجون الاحتلال الصهيوني لحتى اللحظة، وذلك بهدف الضغط على شيقيقه الشهيد القائد محمد عاصي لتسليم نفسه مؤخراً.

طوال الفترة الماضية تعرضت أسرة الأخ الشهيد المجاهد محمد رباح عاصي للمضايقات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، حيث الاقتحامات المتكررة وتكسير أثاث البيت واعتقال أشقاؤه ووالده الكبير في السن، والتهديد المتكرر بتصفية الأخ الشهيد المجاهد محمد رباح عاصي طالما لم يسلم نفسه.

أجهزة السلطة أيضاً كانت في حالة استنفار أمني وقامت باعتقال الكثير من أبناء الحركة وتحديداً الأسرى المحررين وكل من له علاقة بالأخ الشهيد (محمد عاصي) وما تزال تعتقل البعض منهم على خلفية تقديم العون للأخ المطارد الشهيد (محمد عاصي) وآخرهم اثنين من الإخوة من أبناء الحركة في بلدة (كفر نعمة) بمحافظة رام الله.

موعد مع الشهادة

فجر يوم الثلاثاء الموافق 22/10/2013 حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني شهيدنا القائد محمد رباح عاصي في إحدى المغارات بالقرب من بلدة (كفر نعمة) وطلبت منه تسليم نفسه، ولكن شهيدنا رفض الاستسلام وخاض اشتباكاً مسلحاً لمدة تزيد عن أربعة ساعات حتى آخر رصاصة في بندقيته، ليرتقي شهيداً مقبلاً غير مدبراً وفي نفس المغارة التي استشهد فيها قائد (سرايا القدس) لمحافظة رام الله في انتفاضة الأقصى الشهيد المجاهد رياض خليفة.

أصدرت (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) وجناحها العسكري (سرايا القدس) بيانات جماهيرية لأبناء شعبنا نعت فيه الشهيد المجاهد القائد محمد عاصي قائد (سرايا القدس) في محافظة رام الله، ومهندس عملية (تل الربيع) والمنتقم لدماء الشهداء والقادة في حرب غزة العام 2012، ومعاهدة الشهيد على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة.

 


عاصي


عاصي


عاصي


عاصي