خبر خطة سيري خطيرة.. الشعبية: فتح وحماس تتحملان المسؤولية عن تأخر إعمار غزة

الساعة 01:35 م|19 أكتوبر 2014

غزة "خاص"

حمل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر التجاذبات السياسية بين حركتي "فتح- حماس" في تأخير دخول مواد الإعمار إلى قطاع غزة بسبب التجاذبات السياسية وعدم تمكن السلطة من إدارة المعابر الحدودية.

وقال مزهر في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء الأحد: "إن الجبهة الشعبية تراقب وتتابع كافة الأوضاع في قطاع غزة خاصة بعد مؤتمر إعمار قطاع غزة بقلق بالغ لأن الأمور تسير بشكل مخالف لما يتوقعه المواطن المكلوم في مراكز الإيواء أو في بيته المهدم جزئياً.

يشار إلى أن مسؤولين في السلطة ومسؤولين في حكومة الوفاق الوطني قد صرحوا بأن السلطة ستتسلم إدارة المعابر بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال مواد الإعمار إلى غزة قبل أسبوع إلا أن ذلك لم يتم بداعي عدم الانتهاء من التجهيزات الفنية.

وأضاف إن قلق الجبهة ناجم عن عدم الإيفاء بالتعهدات المالية لدول العالم في مؤتمر الإعمار الذي أقيم في القاهرة خاصة مع بدء موسم الشتاء حيث المواطنين يعيشون في مراكز الإيواء دون أدنى مقاومات الحياة فلا ملبس ولا غطاء يكفي لغرف المدارس يحمي المشردين من برد الشتاء القارص.

وتابع قوله: "المشكلة لا تكمن فيما لجئ لمراكز الإيواء فقط بل للمواطنين الذين هدمت بيوتهم بشكل جزئي ويسكنون بها فهم بحاجة ماسة لمواد الإعمار لترميم منازلهم وإغلاق الفتحات التي تسببت فيها صواريخ المحتل وقذائفه أثناء الحرب.

وشدد مزهر أن تأخير دخول مواد البناء كان سببه التجاذبات السياسية بين فتح وحماس على إدارة المعابر الحدودية، مؤكداً أن هذه التجاذبات السياسية يكون ضحيتها الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمنها المتضررين والمشردين واللاجئين إلى مراكز الإيواء.

وأشار القيادي مزهر إلى أن الانقسام ما زال يخيم رغم حكومة الوفاق الوطني فهناك محاولات للتقاسم بين الحركتين في إدارة الأزمة، قائلاً: "يجب أن نغادر عقلية التقاسم والتجاذبات السياسية والانقسام وعلينا أن نضع استراتيجية موحدة تراعي مصالح شعبنا الذي يتعرض الآن لمأساة كبيرة.

خطيرة

وفيما يتعلق بخطة سيري انتقد مزهر موافقة السلطة وحكومة الوفاق على موافقتهما لخطة مبعوث عملية التسوية في الشرق الأوسط روبرت سيري لما لها من مخاطر كبيرة على الشعب الفلسطيني والتي تهدف إلى شرعنة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات عدة.

وقال مزهر: "الخطة تهدف إلى شرعنة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات ويجب أن تتوقف الخطة من العمل في قطاع غزة.

وأوضح أن آليات خطة سيري حول مراقبة مواد البناء وإعادة الإعمار في غزة بوجود كاميرات مراقبة في المحلات التجارية تكون مرتبطة بمقرات الوكالة أو الاحتلال الإسرائيلي تشكل خطراً كبيراً على المواطنين الفلسطينيين ويجب إعادة النظر إليها.

ودعا القيادي مزهر، السلطة والحكومة بأن تُعيدا النظر إلى خطة سيري التي تهدف إلى إطالة عمر الحصار المفروض على قطاع غزة ووضع الفيتو الإسرائيلي على دخول مواد البناء.