خبر الرفاعي: ما يجري بالقدس هي محاولة لتعويض سلسلة الهزائم التي أصابت العدو

الساعة 03:40 م|15 أكتوبر 2014

وكالات

رأى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، أن "العدوان الصهيوني الممنهج في مدينة القدس يأتي في إطار المحاولات التي تقوم بها حكومة العدو للتعويض عن سلسلة الهزائم التي تعرض لها المشروع الصهيوني في المنطقة، منذ انتفاضة عام 1987 وصولاً إلى فشل عدوانه الأخير ضد أهلنا في قطاع غزة، بفضل صمود الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة".

وقال الرفاعي، في تصريح صحفية اليوم الأربعاء": "إن فشل المشروع الصهيوني، وفرض التراجع عليه إلى ما وراء جدار الفصل العنصري، بعد فشل مشروعه في توسيع كيانه من الفرات إلى النيل، بفضل قوى المقاومة، دفعه إلى البحث عن محرك جديد لمواجهة سلسلة المآزق الاستراتيجية والوجودية التي يعاني منها كيانه، فأعاد إحياء أسطورة الهيكل المزعوم، رغم أن كل التنقيبات والحفريات الأثرية أثبتت على نحو يقيني وقاطع أنه لا وجود للهيكل إلا في خيالات الحاخامات ورموز الصهيونية، ودوائر صنع القرار الغربي".

وحذّر الرفاعي من استفادة العدو مما يجري في المنطقة من أجل الاستفراد بالقدس الشريف، لفرض واقع تهويدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، بعد أن قطع أشواطاً في فرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك، في وقت يتم فيه إغراق الأمة العربية والإسلامية في الفتن الطائفية والمذهبية، والتقاتل الداخلي".  وأضاف: "إن المخططات الغربية في المنطقة تهدف إلى إنقاذ المشروع الصهيوني من الخطر الوجودي الذي فرضته عليه قوى المقاومة، عبر إشغال المقاومة ومحاصرتها، ومحاولة إسقاطها".

ودعا الرفاعي إلى إيلاء مدينة القدس مكانتها الرمزية وقدسيتها التي قررها لها القرآن الكريم، وإلى جعلها قبلة الجهاد، وركيزة النهضة عبر إعادة توحيد كافة الجهود لإنقاذ المدينة المقدسة وتحرير كامل فلسطين، واستعادة المسجد الأقصى المبارك"، مشدداً على أنه "في اللحظة التي تسقط فيها القدس كقضية جامعة للمسلمين في العالم، فإن العالم الإسلامي بأسره سوف يسقط".

وأكد الرفاعي على أن "القدس ليست مدينة فلسطينية، وهي أكبر بكثير من أن تكون ملفاً من ملفات منظمة التحرير الفلسطينية أو منظمة التعاون"، داعياً إلى التعاطي مع قضية القدس على أنها القضية المركزية والأولى للعالم العربي والإسلامي".