بالصور كي مون: الدفعة الأولى من رواتب موظفي غزة تصل قريباً

الساعة 07:36 ص|14 أكتوبر 2014

غزة (متابعة)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، أن الدمار الذي رآه في قطاع غزة هو فوق الوصف, وأكثر بكثير مما حدث في حرب عام 2009، معلناً عن تضامنه الكبير مع الشعب الفلسطيني من أجل بناء غزة.

وقال مون خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء وزراء حكومة التوافق في غزة: أعرف أن احتياجات القطاع كثيرة وماسة، ولقد التقيت عباس والحمد الله وبلقائي وزراء حكومة التوافق فهذا يعطيني إحساس أن فلسطين توحدت.

وأضاف أن الأمم المتحدة أول من رحب بحكومة الوفاق، قائلاً: نحن نقف إلى جانبكم والمجتمع الدولي يساند حكومتكم بعودة الامن والاستقرار وتوحيد الضفة والقطاع تحت قيادة واحدة .

وتابع مون، أنه ركز في حواره مع الحكومة "الإسرائيلية" بضرورة حل مشاكل قطاع غزة ويشمل رفع الحصار والمشاكل الأمنية بين الطرفين.

وقال: أعلن لكم أن الشاحنات الأولى ستدخل غزة اليوم لإعادة الإعمار وكل المساعدات من الدفعة الأولى من المساعدات ستدخل غزة، كما أن الدفعة الأولى للموظفين ستصل أيضاً, وإدارة معابر القطاع أمر مهم من اجل التبادل التجاري.

وقد حذر مون: من مغبة عودة دائرة العنف بين "إسرائيل" والفلسطينيين إن لم يتم العودة لطاولة المفاوضات.

وكان مون قد وصل اليوم الثلاثاء، عبر معبر بيت حانون إلى قطاع غزة، لتفقد آثار العدوان الذي طال أحياء بأكملها، حيث انتشر الآلاف من عناصر الأمن الفلسطيني في الشوارع لتأمين سير موكب كي مون، وسط حراسات مشددة من قبل الأمن الخاص به.

ويجتمع الآن مع وزراء حكومة التوافق كما سيتوجه لحي الشجاعية شرق مدينة غزة للإطلاع على حجم الدمار الكبير الذي لحق بالحي خلال العدوان الأخير.

كما سيعقد كي مون مؤتمرا صحفيا في مدرسة أبو حسين للاجئين والتي تعرضت لقصف خلال العدوان أدى لاستشهاد عدد من المواطنين النازحين إليها.

وتأتي زيارة بان كي مون لغزة، في إطار جولته بالأراضي الفلسطينية وكيان الاحتلال لبحث الإسراع في تنفيذ الخطة الدولية التي وافقت عليها الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة بالثاني عشر من تشرين الاول/ أكتوبر الجاري.

وعقد الأمين العام للأمم المتحدة أمس عدة لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، فيما سيعقد في غزة لقاء مع مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وأعلنت عدة فعاليات شعبية تنظيم وقفات احتجاجية في المناطق سيزورها احتجاجا على سياساته خلال العدوان الأخيرة وسياساته تجاه القضية الفلسطينية.

وكان كي مون، وصل أمس، إلى رام الله حيث التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومن ثم توجه إلى القدس الغربية حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وتأتي زيارة كي مون إلى الأراضي الفلسطينية وكيان الاحتلال، بعد أن شارك في أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد أمس الأول في العاصمة المصرية القاهرة.

وحضر مؤتمر إعادة الإعمار وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية، وتعهد المانحون خلال المؤتمر بدفع 5.4 مليار دولار نصفها لإعمار غزة، ونصفها الآخر لتلبية احتياجات الفلسطينيين.

وقال كي مون، إن زيارته إلى قطاع غزة، تهدف إلى الاستماع مباشرة لأهالي القطاع، ولتقصي الأوضاع، والمساعدة في جهود إعادة الإعمار.

ومن المقرر أن يتفقد كي مون، آثار العدوان الأخير على قطاع غزة وزيارة بعض مدارس الأونروا التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في استشهاد 2165 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة