خبر المنظمات الأهلية« بغزة ترفض خطة »الأمم المتحدة" لإعادة الإعمار

الساعة 12:06 م|12 أكتوبر 2014

وكالات

أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في قطاع غزة، عن رفضها خطة منظمة الأمم المتحدة، المتعلقة بإدخال مواد البناء لقطاع غزة، للبدء في بناء وتعمير ما دمرته إسرائيل في الحرب الأخيرة.

وقال محسن أبو رمضان، رئيس الشبكة، في مؤتمر صحفي عقده الأحد: " خطة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري مرفوضة تماما، وما هي إلا محاولة لتعطيل وتأخير إعادة بناء ما دمرته "إسرائيل".

وأضاف خلال المؤتمر الذي عُقد قريبا من برج سكني دمرته "إسرائيل" خلال الحرب: " إعادة إعمار قطاع غزة، لا يمكن أن يتم إلا برفع الحصار بشكل كامل".

وكان سيري، قد أعلن في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، أن الأمم المتحدة توسطت في اتفاق بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق).

وبحسب مصادر دبلوماسية "إسرائيلية" وغربية، فإن خطة سيري، تشمل نشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة إعادة الإعمار.

وطالب أبو رمضان بإنشاء "هيئة وطنية مستقلة تدير عملية إعمار غزة تشارك فيها الحكومة وممثلين عن القطاع الخاص والقطاعات المتضررة".

وقال إن مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي بدأ أعماله في القاهرة اليوم يجب أن يصدر عنه قرار سياسي، يضمن إنهاء الحصار وضمان حق الفلسطينيين في إنشاء مطار وميناء، وضمان حقهم في التواصل مع الضفة الغربية".

وانطلق اليوم الأحد في القاهرة، مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بهدف توفير الدعم الدولي لإعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية، التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي، ودامت 51 يوما.

من جانبه، قال عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، في كلمة له ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، إن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أولاً عن القطاع .

وأضاف يونس: "إعادة الإعمار يجب أن تتم بأسرع ما يمكن"، مجددا رفضه لخطة مبعوث الأمم المتحدة، كونها "تشريع للحصار الإسرائيلي".

وطالب السلطة الفلسطينية، بالتوقيع على "ميثاق روما"، الذي "يمهد الطريق لملاحقة قادة "إسرائيل" أمام محكمة الجنايات الدولية، على ما ارتكبوه من جرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة".

وشنت "إسرائيل" في السابع من يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في استشهاد 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني.