أكد المختص فى شؤون الأسرى رأفت حمدونة بأن إدارة مصلحة السجون والمتسلحة بموقف سياسى من الحكومة الإسرائيلية تشن حملة غير مسبوقة على الأسرى الفلسطينيين فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، مؤكداً أن هذه الحملة بدأت ولا زالت تتصاعد منذ 7 سنوات.
وأضاف حمدونة أن هذه السياسة تمثلت فى التحريض من الجانب السياسى ، والتشريع على المستوى القضائى ، والتنفيذ من قبل إدارة مصلحة السجون بصور عدة منها " سياسة التفتيشات العارية والاقتحامات الليلية ، والعزل الانفرادى ، ومنع الزيارات لسنوات ، ومنع إدخال حاجيات الأسرى الضرورية ، والاستهتار الطبى ، وسحب عشرات الانجازات التي تم تحصيلها بدم الشهداء ، وسوء الطعام كماً ونوعاً والأحكام الردعية وعشرات الانتهاكات اللحظية والتفصيلية .
وطالب حمدونة باستراتيجية غير تقليدية للدفاع عن الأسرى تتمثل بستة محاور رئيسية :
1- محاكاة الغرب اعلامياً وعدم الاكتفاء بمحاكاة أنفسنا على المستوى الفلسطينى .
2- مشاركة الاتحادات العربية " محامين وصحفيين ومؤسسات " فى قضية الأسرى على اعتبار أنها قضية قومية واسلامية .
3- تفعيل السلك الدبلوماسى الفلسطينى والعربى والأصدقاء وعقد لقاءات تعرف العالم بالانتهاكات التى تقوم بها اسرائيل متجاوزة الاتفاقيات الدولية والقانون الدولى الانسانى.
4- دعم الأعمال القصيرة فنياً والمترجمة للغات أجنبية .
5- التعاون مع منظمات حقوقية عربية ودولية وتوفير شهادات مشفوعة بالقسم لتقديمها للمؤسسات الدولية .
6- تكامل العمل بين اللجان والمؤسسات الرسمية والأهلية وتعزيز مبدأ التخصص فى الأداء وعدم بعثرة الجهد المتفرق .
وأكد حمدونة أن ما نقوم به من جهد فى قضية الأسرى على المستوى المحلى لا يرقى لمعاناتهم ، وأن الاستمرار فى الأداء التقليدى فى هذه القضية لن يحل اشكالياتهم ، وأن هذه الخطوات تحتاج لجهد حقيقى لا رمزى ، وعمل يتسم بالعمق وسعة الأفق ، وطواقم مختصة ، وامكانيات مالية ، ودعا المعنيين والمختصين بوضع دراسات منهجية وأوراق عمل تتسم بامكان التطبيق لحمل هذا الملف على المستوى الدولى والمصنف أكثر انسانية وعدالة على مستوى القضايا الفلسطينية والعربية .