بالصور البنيان المرصوص تدخل الفرحة للبيوت المدمرة في محافظات القطاع

الساعة 01:22 م|06 أكتوبر 2014

غزة

تحول وجه الطفل "رمضان سعد" من البؤس والحزن والألم الشديد لما فعلته الحرب الإسرائيلية في منزل والده إلى فرحة كبيرة غمرت قلبه ووجدانه حينما وصله كيلو لحمة من أبناء المساجد الذين أثروا أطفال قطاع غزة على أنفسهم ضمن مشروع البنيان المرصوص الذي تنفذه حركة الجهاد الإسلامي.

وتنفذ الحركة حملة "البنيان المرصوص" والتي تتضمن أكبر حملة تواصل اجتماعي في قطاع غزة والتي تستهدف جميع الاسر المنكوبة والمتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الاخير، بالإضافة الى زيارة عوائل الشهداء والأسرى، والجرحى، في صورة تدعم صمود وثبات الغزيين في وجه السياسية الإسرائيلية.

كما وتشمل حملة "البنيان المرصوص" توزيع لحوم الاضاحي على الأسر المتضررة والمعدومة وأهالي الشهداء والجرحى والأسرى، حيث وزعت الحركة أكثر من 27 الف طن من لحم العجول، وانتفعت من تلك الكمية اكثر من 31 الف أسرة.

الطفل سعد البالغ من العمر 14 عاماً في حي الشجاعية دمر الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة منزله بشكل شبه كلي ويعيش مع إخوته تحت سقف من الزينكو المخروم بفعل شظايا القنابل الإسرائيلية وغيره العشرات من الأطفال الذين فقدو منازلهم وفقدوا آبائهم وإخوانهم.

ويقول الطفل: رغم ما جرى من حرب وتدمير المنازل فإنني سأفرح مع إخواني واحبتي ولن يكسر الاحتلال إرادتنا في الصبر والعزيمة والإصرار على تحقيق النصر القادم بإذنه تعالى".

ويضيف بحزن عميق "فقدت في الحرب أصدقائي بالمدرسة وأنا أشعر بالحزن الشديد عليهم، لكن لا مفر من الفرحة في هذا عيد الأضحى حيث ذبح العجول والخراف والمراجيح وزيارات الأهالي"، ويشير الطفل سعد إلى توزيع اللحوم من أبناء المساجد وخاصة من أبناء حركة الجهاد الإسلامي حيث وصلت أسرته كيلو لحمة مغلفة بشعار الحركة.

شدد الطفل على أن حملة البنيان المرصوص رسمت الفرحة على وجوهنا وأذلت بني صهيون في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

10ألاف أسرة بغزة

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو العبد أبو سرية بمدينة غزة أن حملة توزيع لحوم الأضاحي على المواطنين في قطاع غزة تأتي ضمن سلسلة من الحملات الإغاثية والخيرية التي تقدمها حركة الجهاد الإسلامي تحت عنوان "البنيان المرصوص" التي لن تتوقف.

وأوضح أبو سرية لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن حركة الجهاد في مدينة غزة وزعت نحو 10 ألاف طن من لحوم العجول إلى أكثر من 10 ألاف أسرة مقسمة على ثلاث فئات وهي أصحاب البيوت المدمرة، أهالي الشهداء والجرحى والأسرى، والأسر المستورة –الفقيرة- دون تميز حزبي أو فصائلي وهذا ما ميز حملة البنيان المرصوص.

وشدد أبو سرية على أن البنيان المرصوص أدخلت الفرحة والبهجة إلى بيوت المواطنين في مدينة غزة رغم ما خلفه العدوان الإسرائيلي من الشهداء والجرحى والدمار الكبير في المنازل، مؤكداً أن ما نقدمه من لحوم هو أقل القليل مما تقدمه حركة الجهاد الإسلامي وأن ذلك لا يساوى أمام تضحيات شعبنا المعطاء.

ووجه أبو سرية التحية لأبناء شعبنا قائلاً: "إن شعبنا فريد من نوعه في العالم أجمع فرغم الدمار والشهداء إلا أنه صابر وصامد ويجاهد في سبيل الله حتى تحقيق الأمنيات بالنصر على العدو الإسرائيلي".

فيما عبرت والدة الشهيد حسين عن فرحته واعتزازها بما تقدمه حركة الجهاد الإسلامي من مشاريع إغاثية وخيرية لأهالي الشهداء والجرحى والأسرى ولكل أبناء فلسطين رغم الآلام والجراح وفقدان الأحباب.

وقالت والدة الشهيد لمراسلنا: "رغم استشهاد ولدى حسين إلا أن فرحة العيد لا بد وأن تعم أرجاء المنزل والبسمة ترسم على وجوه الأطفال فهم لا ذنب لهم وعلينا أن ندخل الفرحة إلى قلوبهم ونخرجهم مما نحن وهم فيه جراء الحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة.

وقدمت والدة الشهيد شكرها واعتزازها بما تقدمه حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس من مساعدات خيرية لأبناء الوطن وما فعلته سواعد رجال المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس بالعدو الصهيوني خلال معركة البنيان المرصوص.

وكانت سرايا القدس أطلقت على معركة التصدي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بمعركة البنيان المرصوص، والتي تمكن مجهديها من قتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال إضافة إلى أطلاق الصواريخ النوعية أثناء المعركة.

جانب من أضاحي حركة الجهاد الإسلامي ضمن حملة البنيان المرصوص

حركة الجهاد تبدأ بمشروع توزيع الأضاحي في اقليم الوسطى
حركة الجهاد تبدأ بمشروع توزيع الأضاحي في اقليم الوسطى
حركة الجهاد تبدأ بمشروع توزيع الأضاحي في اقليم الوسطى
حركة الجهاد تبدأ بمشروع توزيع الأضاحي في اقليم الوسطى
حركة الجهاد تبدأ بمشروع توزيع الأضاحي في اقليم الوسطى
الجهاد الإسلامي اللجنة الخيرية