خبر تحرّك أميركي « خافت » لتحريك مفاوضات التسوية

الساعة 09:03 ص|06 أكتوبر 2014

وكالات

كشف مسؤولون فلسطينيون، ودبلوماسي غربي مقيم في الأراضي الفلسطينية، عن وجود تحركات أميركية على "نار هادئة" لتحريك مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم أنها لم ترقَ حتى الآن إلى مستوى المبادرة أو التحرك الواضح.

وقال المسؤولون والدبلوماسي، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إن واشنطن بدأت في الأيام القليلة الماضية جسّ نبض الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، للعودة إلى المفاوضات، وسمعت من الفلسطينيين تأكيدات بالرغبة في العودة إلى التفاوض مع الإسرائيليين شريطة أن تكون بسقف محدود، وأن تكون هذه المفاوضات واضحة المعالم والجدول، وألاّ تكون مفتوحة المدّة.

ويفضل الفلسطينيون، بحسب المسؤولين، أن تتوسع الرعاية الدولية للمفاوضات بدلاً من اقتصارها على واشنطن؛ حليف إسرائيل الأول في العالم، لكن ذلك لا يبدو متاحاً في وقت قريب، كما يُقدّر المسؤولون الفلسطينيون، وفي مقدّمتهم الرئيس، محمود عباس.

غير أنّ المسؤولين الفلسطينيين يعتقدون أنّ هذا التحرك، وإن بدا خافتاً، يُراد منه تعطيل مسعى القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة، عبر مشروعها الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 مع تحديد موعد لذلك حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وكان الرئيس الفلسطيني قد أعلن، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزمه مطالبة المجلس بتحديد موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة، على أن تحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً.

وسيقدّم هذا الطلب في غضون الأسبوعين المقبلين، غير أنّه وجد معارضة قوية من واشنطن وتل أبيب. وتخشى السلطة الفلسطينية من أن تطالها عقوبات أميركية، أبرزها قطع المساعدات والتمويل، بحيث تقدّم واشنطن سنوياً مساعدات مالية تقارب 700 مليون دولار للسلطة.

وعلم "العربي الجديد" أن السلطة الفلسطينية وجهت رسائل غير مباشرة إلى تل أبيب وواشنطن، بأنه في حال فرضت عليها عقوبات اقتصادية جديدة، فإنّها "ستعيد النظر بالتنسيق الأمني"، وهو ما يخشاه الإسرائيليون كثيراً، وخصوصاً أن هذا التنسيق سبب مباشر في إحباط عمليات المقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.

- العربي اليوم