خبر تحذير من مواصلة طمس معالم القدس بالقبور الوهمية

الساعة 02:43 م|29 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة سلطات الاحتلال تهويد مدينة القدس المحتلة بشتى الأساليب والوسائل، حيث وضعت "نجمة داوود" على القبور الوهمية السبعة الموجودة على أرض الصلودحة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك مقابل القصور الأموية.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي الاثنين أن سلطات الاحتلال ثبتت حجارة حديثة وإشارات على الحجارة من اليمين واليسار، وعبارة باللغة العبرية "مقبرة يهودية "، حيث تزامن مع هدم 20 قبرًا من مقبرة "الشهداء".

وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى بطلان الإجراءات الإسرائيلية بتغيير معالم مدينة القدس، مبينًا أن قرارات مجلس الأمن الدولي واضحة بهذا الخصوص.

وبين أن قرارا المجلس 242 و 338 نصا على أن القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع، وبالتالي تنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي والطرد القسري والاستيطان، وتغيير التركيبة السكانية، وهي بالتالي تحرم وتجرم الحفريات الإسرائيلية تحت الأقصى.

وقال "وبالعودة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الأرقام 446 لسنة 1979 و465 لسنة 1980 و497 لعام 1981، و592 لسنة 1986، فإن هذه القرارات كلها تحرم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وبالنسبة للإجراءات الهادفة لتهويد المدينة فهي باطلة بموجب قرارات المجلس ومنها رقم 452 لسنة 1979 والقرار 478 لسنة 1980".

ودعت الهيئة للوقوف بالمرصاد لأكاذيب الاحتلال وتفنيد مزاعمهم ورواياتهم التلمودية في القدس، مؤكدة أن القدس ستبقى جزء من الأراضي العربية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.

وحذرت من استمرار الحفريات الإسرائيلية وما يرافقها من ادعاءات وأكاذيب، داعية إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والقدس بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيها، فعمليات التهويد والتدمير طالت البشر والحجر بالمدينة.

وطالبت الهيئة "إسرائيل" كقوة احتلال بالالتزام بالتزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي الانساني، والتي تدعو إلى الحفاظ على المناطق الأثرية، وعدم إجراء أي تغيير على معالمها.

وأكد عيسى أن "إسرائيل" تعمل ليلًا نهارًا لجعل القدس عاصمتها الأبدية، يسيطر عليها أغلبية يهودية، معتبرًا أن كل ما تقدم عليه سلطات الاحتلال مؤخرًا من اغتصاب للأراضي الفلسطينية المحتلة ترفضه كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية، وتعتبره عدوانًا إسرائيليًا صارخًا لا يمكن قبوله.