مفتي القدس: الاحتلال يحاول فرض واقع يهودي جديد على المدينة

خبر في ذكرى الإنتفاضة.. الاحتلال يتحضر للإجهاز على المسجد الأقصى

الساعة 02:31 م|29 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

أكد مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى د. محمد حسين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتحضر للإجهاز على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، من خلال استكمال المخططات التهويدية، التي يهدف من ورائها فرض واقع يهودي جديد، واصفاً المرحلة التي يمر بها المسجد والمدينة بـ"الخطيرة".

وأوضح حسين لـ"فلسطين اليوم" مع مرور 14 عاماً على انتفاضة الأقصى أن اخطار عدة تحدق بالمسجد الأقصى، من بينها الحفريات اليهودية، محاولات التطهير العرقي (تجميع البدو في أماكن بعيدة)، فرض قيود على دخول المصلين، وإضفاء الطابع اليهودي على المدينة، وبناء الوحدات الاستيطانية، والعمل على تقسيم العبادة زمانياً ومكانيا.

وقال: "إن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ليست بالجديدة، فمنذ أعوام عدة والمسجد يتعرض لانتهاكات متواصلة والتي من بينها ما كان في عام 1990م حيث المجزرة التي قام بها من يسمون أنفسهم بـ (أمناء جبل الهيكل) في محاولتهم لوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم مروراً بحرق المسجد الأقصى عام 1969م "، مشيراً أن الانتهاكات بحق المسجد متواصلة وان عمليات التصدي لها قائمة.

وشدد حسين على ضرورة الانتباه لهذه المخططات التي يسعى الاحتلال لجعلها واقعاً جديداً، مطالباً بضرورة الوقوف صفّاً واحداً من أجل صد هذه الهجمات والدفاع عن المسجد الأقصى قائلاً "إن هذه المخططات لن تفلح بفضل الله ثم المرابطين في ساحات المسجد والمناصرين للقضية".

 يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال السابق "أرئيل شارون" اقتحم باحات المسجد الأقصى ما أدى لاندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، وكانت تلك الحادثة الشرارة الأولى التي امتدت إلى كافة المدن الفلسطينية في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي.