خلال حفل التجمع الإعلامي لتكريم الشهداء والجرحى الصحفيين

خبر حبيب: صحفيو غزة صنعوا نصرا إعلاميا يوازي النصر العسكري

الساعة 09:39 ص|24 سبتمبر 2014

غزة

أكد عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن رجال الإعلام والصحفيين  والمؤسسات الإعلامية كان لهم دور بارز في نشر الرواية الصحيحة وإفشال الرواية الصهيونية، التي حاول العدو تضليل العالم وخداعه بأخباره الكاذبة، حيث أن أكاذيبه أصبحت مكشوفة عبر الصراعات الطويلة معه.

جاء ذلك خلال حفل تكريم نظّمه التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني لذوي الشهداء الصحفيين والجرحى والمؤسسات الإعلامية في معركة "البنيان المرصوص"، في منتجع الدلفين بمدينة غزة، بحضور عدد من قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي ووكيل وزارة الإعلام م.إيهاب الغصين، وجمع من الصحفيين وعائلات الشهداء والجرحى الصحفيين.

وقال حبيب خلال حفل التكريم (الإعلام المقاومة) "إن الإعلاميون بذلوا ما في وسعهم ولم يدخروا جهداً في الدفاع عن شعبهم وقضيتهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، الذي كان عدواناً بحق البشر والحجر والشجر، فالإعلاميون كانوا تماماً كالمجاهدين في صد العدوان الغاشم"، مشيراً إلى أن المجاهدين كانوا يطلقون الصواريخ ويتصدون للاحتلال بصدورهم العارية وأدواتهم البسيطة، لكن الإعلاميون كانوا يدافعون ويتصدون بكاميراتهم وأقلامهم ووسائلهم المسموعة والمرئية ومواقعهم الالكترونية.

وأضاف: "أن المعركة ما زالت مستمرة وطويلة مع هذا العدو، وكل واحد منا عليه حمل جزءاً من الأمانة الثقيلة، وهي قضية فلسطين الأكثر عدلاً وقداسة على مستوى العالم"، منوهاً إلى أن قضية فلسطين تحتاج إلى مدافعين ومخلصين، لذلك علينا أن نعمل جميعاً وعلى وجه الخصوص الإعلاميين في دعم ثقافة المقاومة والثبات والصمود أمام الاحتلال. مؤكدا أن الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين تمكنوا من تحقيق نصر إعلامي يوازي في الأهمية النصر العسكري الذي حققه رجال المقاومة.

ودعا القيادي حبيب إلى الابتعاد عن الخطاب الإعلامي الحزبي والفصائلي الذي يفرق ويشتت، والاتجاه إلى الخطاب الجماعي العام الذي يركز على هم القضية الفلسطينية، موضحاً أن القضية الفلسطينية بأمس الحاجة إلى الخطاب المسئول الذي يجمع ولا يفرق، لأننا مقبلون على مشروع تعزيز الوحدة لإنهاء الانقسام البغيض الذي أضر بشعبنا وقضيتنا".

ظهير وطني

ومن جهته، أوضح مسؤول العمل النقابي في حركة الجهاد والناطق الإعلامي للحركة  يوسف الحساينة أن حركة الجهاد الإسلامي عبر إطارها النقابي تُكرم اليوم الشهداء الذين ارتقوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني والأخلاقي في كشف جرائم العدو الصهيوني بالصوت والصورة، إذ نكرم اليوم هذه الثلة الإعلامية المميزة من الشهداء فإننا نتكرم بالشهداء وذوي الشهداء والمؤسسات التي تحتضن هؤلاء الشهداء.

وأضاف " هذا الاحتفال يأتي في سياق تكريم المؤسسات العاملة في قطاع غزة سواء كانت فلسطينية أو عربية أو إسلامية أو دولية، والإعلاميين العاملين في هذه المؤسسات، لأنهم كانوا وبجدارة ظهيرا وطنيا للمقاومة والشعب الفلسطيني واستطاعوا بجهد كبير أن يوثقوا جزء كبير ومهم من جرائم العدو الوحشية والإرهابية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل ".

سفراء الحقيقة

بدوره، قال رئيس التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني الصحفي توفيق السيد سليم "إن معنويات وإرادة الصحفيين ما زالت باقية حتى لو دمروا منازلنا وممتلكاتنا ومؤسساتنا الصحفية، الذي كانوا بحق سفراء الحقيقة الفلسطينية إلى العالم بأسره في وجه الماكنة الإعلامية الإسرائيلية التي سقطت سقوطاً مدوياً أمام معركة الحق" .

وقال السيد سليم " كنا الرواية الفلسطينية الذي باتت مصدراً معتمداً لدى الآخرين بمن فيهم الإسرائيليين، الذين كانوا يتابعون كل ما تبثه وسائل الإعلام المحلية"، منوهاً إلى أن الإعلام استبدل رسائل البكائيات والصراخ والعويل إلى رسائل الصمود والثبات والمقاومة، الأمر الذي ساهم في رفع الروح المعنوية للداخل الفلسطيني والالتفاف حول خيار المقاومة.

واستنكر السيد سليم غياب الدور الحقيقي والفاعل للمؤسسات الدولية والإقليمية التي تدعي انحيازها للصحفيين"، داعياً السلطة الفلسطينية إلى ضرورة الوقوف عند مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية للعمل على تقديم مجرمي هذا الكيان إلى المحاكم الدولية.

كما دعا رئيس التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني المجموع الصحفي الفلسطيني بضرورة رفع الصوت عاليا في سبيل إعادة بناء نقابة قوية قادرة على النهوض بقدرات الصحفيين، والدفاع عن حقوقهم وتوفير وسائل الحماية لهم.

حماية الصحفيين

من جانبه، وكيل وزارة الإعلام في غزة المهندس إيهاب الغصين، شكر التجمع الإعلامي على تنظيمه للحفل وتقدير جهود الصحفيين الذين بذلوها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استمر 51 يوماً، مطالبًا المؤسسات الدولية الحقوقية للقيام بدورها لحماية الصحفيين في فلسطين، الذين يتعرضون للانتهاك بشكل مستمر من قبل المحتل "الإسرائيلي"، حيث أن عدد شهداء هذا الحرب من الشهداء الصحفيين بلغ 17 شهيداً و20 جريحاً واستهداف 19 مؤسسة إعلامية.

 

ودعا الغصين إلى سرعة إنهاء حالة الانقسام في الجسم الصحفي، وتشكيل نقابة للصحفيين تشمل جميع الأحزاب والأطر الإعلامية، مشدداً على أن فلسطين بحاجة للإعلاميين في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.

ملاحقة الاحتلال

بدوره أشاد لؤي أبو عمرؤ مدير إذاعة وطن التي تعرضت للتدمير خلال الحرب بأداء الصحفيين البطولي خلال العدوان، مثمنا دور التجمع الإعلامي في الاهتمام بقضايا الصحفيين، داعيا إلى ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكم الدولية لما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء شعبنا وصحفيينا.

وفي ختام الاحتفال تم تكريم ذوي شهداء الحرب من الصحفيين والجرحى والعديد من المؤسسات الإعلامية.