تقرير مستشفى المقاصد ... صرح مقدسي تتهدده ديون السلطة بالإغلاق

الساعة 06:14 ص|24 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

لم تصل صرخة موظفي مستشفى المقاصد الخيرية في مدينة القدس المحتلة إلى المسؤولين لحل مشكلتهم خلال الأيام الفائتة، فلم تجد نقابة الموظفين سوى التهديد بإغلاق المستشفى وتسليم مفاتيحه للحكومة، التي تؤخر مستحقات المستشفى المالية مقابل التحويلات الطبية إليه من الضفة والقطاع.

هذا التأخير خلق عجزا لدى إدارة المستشفى التي لم تتمكن لأشهر من دفع رواتب الموظفين لديها، حيث بلغت نسبه العجز 40% من ميزانية المستشفى.

مديونية السلطة 64 مليون

يقول مدير المستشفى رفيق الحسيني المؤسسة الصحية باتت تعاني من أزمة مالية خانقة، بسبب امتناع الحكومة عن دفع مستحقات المؤسسة البالغة 64 مليون شيكل، نتيجة تقصير المسؤولين الفلسطينيين في التعامل مع قضايا القدس بالأولوية والحنكة المطلوبتين.

وبحسب الحسيني فإن الأزمة المالية باتت تهدد قدرة المستشفى على الاستمرار وخاصة بعد عدم تمكنه من شراء الأدوية الضرورية، ولا شراء الغذاء الذي يتم تقديمه للمرضى والمرافقين.

ويعتبر مستشفى المقاصد معلما مقدسيا تاريخيا أسس عام 1968، وأحد أهم المؤسسات الطبية الرائدة في فلسطين، كونه مستشفا تحويليا يستقبل المرضى من كافة أرجاء الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

السلطة الفلسطينية، وتحديدا وزارة المالية لم تؤخذ بعين الاعتبار هذه القيمة التاريخية والطبية لهذا المستشفى، وجعلته في أدنى قائمة أولوياتها، فهي تقوم بتحويل الحالات المرضية الصعبة للمستشفى دون أن تسدد تكاليف هذا العلاج.

خطوات تدريجية

يقول المتحدث باسم نقابة العاملين في المقاصد أياد السيد أن النقابة ستقوم بسلسلة خطوات احتجاجية ستبدأ بعدم إعطاء مواعيد جديدة للمرضى، ثم وقف إدخالات على المستشفى بشكل كامل، ثم البدء بتسريح المرضى الموجودين بحسب وضع المرضى الصحي، وتحويل من يحتاج إلى علاج لمستشفيات أخرى.

وتابع السيد:" سنقوم بعد ذلك بدعوة وزراء المعنيين في الحكومة لتسلم مفاتيح المقاصد وتحمل المسؤولية عن إغلاقه، بسبب تخلف الحكومة، وتحديدا وزارة المالية لتسديد المستحقات المترتبة عليها".

وقال السيد إن هذه المستحقات بلغت وحتى نهاية شهر أغسطس/ أب الفائت أكثر من 64 مليون شيكلا، بمعدل 7-8 مليون شيكل شهري، حيث يشكل المرضى المحولين من وزارة الصحة 65% من الحالات المرضية التي يتم معالجتها بالمستشفى.

وتابع:" أمتنعت السلطة عن سداد هذه المستحقات طوال الفترة السابقة بالرغم من الاتفاق السابق بينها وإدارة المستشفى بانه في حال وجود إمكانية لديها وتقوم بصرف رواتب السلطة بانتظام لا بد من تسديد جزء من هذه المستحقات بالتزامن".

وبحسب السيد فإن موظفي المستشفى لم يتلقوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى الديون المتراكمة على المستشفى لشركات الأدوية والتي هددت بعدم توريد الأدوية للمستشفى.