خبر كاتب « اسرائيلي »: قتل الفتى « ابو خضير » أسس لــ « انتفاضة أولاد » في القدس

الساعة 06:55 م|19 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

قال المعلق الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، ناحوم برنياع، إن مدينة القدس تشهد انتفاضة صغيرة هي "انتفاضة الأولاد"، تقوم في الأساس على رشق فتيان فلسطينيين وأحداث للسيارات الإسرائيلية بالحجارة، على حد قوله.

 

وأوضح في مقال له بعنوان "انتفاضة الأولاد" أنه يجري منذ شهرين ونصف في أحياء التماس في القدس وفي الجيوب اليهودية في شرقي المدينة، انتفاضة "لو كنا في أيام عادية لاستولت على برنامج العمل اليومي كحدث مستمر".

 

واعتبر برنياع أن قتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير، على أيدي مستوطنين إسرائيليين متطرفين (تم خطفه وتعذيبه وحرقه وهو على قيد الحياة)، هو الحدث التأسيسي لهذه الانتفاضة، وفق الكاتب.

 

ونقل برنياع عن قائد الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس، يوسي فراينتي، قوله عقب مقتل أبو خضير: "كانت ردود فعل الفتيان الفلسطينيين حينها بمقدار لم تعرفه القدس منذ سنين، وقد بدأ ذلك في شعفاط، برمي رجال الشرطة بشحنات متفجرة أنبوبية، وبإطلاق الألعاب النارية بتسديد مباشر، وفي غضون يومين انتشرت الأحداث في كل أحياء شرق المدينة".

 

ومنذ مقتل الفتى الفلسطيني تشهد مدينة القدس المحتلة التماس واشتباكات بين الفتيان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بشكل مستمر.

 

 وعلّق غراينتي بالقول: "إن الراشقين بالحجارة أولاد احتجزنا منهم هذا الأسبوع عددا في السن السابعة والتاسعة والثانية عشرة والنصف من أعمارهم، واحتجزنا في أبو طور ثمانية أولاد في الثانية عشرة والنصف من أعمارهم، أعدوا زجاجات حارقة بأنفسهم ورموا بها سيارات. وهذه أحداث لم ينظمها أحد ولم يأمر بها أحد"، وفق ما نقل عنه الكاتب.      

 

ويقول الكاتب إن الفتية والأحداث رغم الإفراج عنهم بعد يوم من اعتقالهم بسبب الرشق بالحجارة، يعودون لذلك مجددا، حيث يقول إن "كبار السن لهم تأثير محدود في الأولاد هذه الأيام"، ما يشير إلى أنهم تلقائيون.

 

وطالب الكاتب بوجود رادع يمنع الفتيان الفلسطينيين من العودة للرشق بالحجارة ومكافحة ذلك، لكنه وجد أن الإجراء بحقهم في الحقيقة أكثر صرامة "فقد وجدنا حالات اعتقال للأحداث تتم حتى نهاية الإجراءات القانونية".