خبر مسؤول مصري: إبعاد قطر قيادات إخوانية قرار جرئ يدخل في إطار تحسين العلاقات

الساعة 03:29 م|13 سبتمبر 2014

وكالات

رحب مسؤول حكومي مصري بقرار قطر إبعاد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والمقربين من الجماعة.

وقال عادل فهمى، مساعد وزير العدل المصري للتعاون الدولي، إن “مصر تثمن دور قطر في إبعاد قيادات الإخوان المطلوبين للعدالة في القاهرة".

فهمي أضاف: “قرار قطر بطرد عدد من قيادات الاخوان هو قرار جرئ يدخل فى إطار تحسين العلاقات مع مصر ومع دول الخليج فى محيطها”، مشيرا إلى أن “هذا القرار جاء ليثمن مجهود سياسي دولي وعربي قامت به مصر والأشقاء العرب من أجل ملاحقة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية”.

وكانت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، قالت في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن "قطر طلبت من 7 من قيادات الجماعة والشخصيات المقربة منها مغادرة البلاد خلال أسبوع، فيما أعلن قيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان (والمنحل قضائيا في الوقت الحالي) استجابته الحزب لهذا المطلب.

والشخصيات التي طلبها منها قطر مغادرة البلاد تضم: محمود حسين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وحمزة زوبع عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وأشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وجمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق القيادي بجماعة الإخوان، والداعيان الإسلاميان عصام تليمة (من الإخوان) ووجدي غنيم (مقرب من جماعة الإخوان).

وحول الخطوات اللاحقة بعد القرار القطري الذي لم يعلن بشكل رسمي حتى الساعة، قال مساعد وزير العدل المصري للتعاون الدولي في تصريحاته لـ”الأناضول”: “مصر ستبدأ فى اتخاذ خطوات أولها إخطار الإنتربول (الشرطة الدولية) بأسماء هؤلاء القيادات لمتابعتها وترصدها والقبض عليها، ثم متابعة القيادات الأخرى في التنظيم والمطلوب ضبط وإحضارها، والتي لم يشملها قرار قطر بالإبعاد حتى الآن”.

في السياق ذاته، قال مصدر في جماعة الإخوان في مصر، والمتواجد في قطر، إن اجتماعا عاجلا سيعقد في وقت لاحق من اليوم لقيادات الإخوان بقطر التي طلب منها المغادرة، لمتابعة قرار المغادرة، وكيفية التعاطي معه.

وأوضح المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام، إن أعضاء جماعة الإخوان الذين طلب منهم المغادرة اكتفوا بالبيان الذي أصدره عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان بمصر)، عمرو دراج، والذي استجاب للطلب القطري، وطلبوا من كافة القيادات عدم التحدث في هذا الأمر قبل المشاورة وانتهاء اجتماع السبت.

في الوقت الذي قال المصدر إن دراج، وهو واحد ممن طلب منهم مغادرة قطر، غادر بالفعل الدوحة إلى دولة لم يعلنها.

وتضمن بيان دراج مساء الجمعة، تثمين حزب الحرية والعدالة لدور دولة قطر في دعم الشعب المصري في ثورته ضد ما وصفه بـ "الانقلاب"، وتفهم الحزب للظروف التي دعت قطر إلى اتخاذ قرار ترحيل عدد من قيادات جماعة الإخوان.

وأضاف البيان: "حتى نرفع الحرج عن دولة قطر، التي ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب، استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب".