خبر مصادر إسرائيلية تقرّ بعدم خرق المقاومة لهدنة إنسانية

الساعة 11:09 ص|09 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

أقرّت مصادر سياسية إسرائيلية بأنّ الهجوم الذي شنته المقاومة بعد ساعة من دخول الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة، حيز التنفيذ، لا يعتبر خرقاً، لأنّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، لم يلتزم عند توقيع الاتفاق في القاهرة في الأول من أغسطس/آب الماضي، بأن توقف الحركة هجماتها على أهداف لجيش الاحتلال.

واستغلت إسرائيل الهجوم الذي وقع في التاسعة صباحاً من ذلك اليوم لشنّ هجمات بربرية على رفح استشهد خلالها في غضون يومين نحو 200 فلسطيني، بينما كانت إسرائيل تدّعي بحثها عن الضابط الذي وقع في الأسر، مع تفعيل بروتوكول "هانيبال" الذي تم الكشف عنه والذي ينص على قطع الطريق على الخلية التي تحتجز جندياً إسرائيلياً، ولو كان ثمن ذلك مقتل الجندي الأسير.

وكانت إسرائيل قد ادّعت أنّ الهجوم المذكور الذي تم من نفق هجومي وانتهى بمقتل قائد الوحدة بنيا يسرائيل، وأسر الضابط الإسرائيلي هدار جولدين، شكّل خرقاً للالتزامات التي قطعتها "حماس"، فيما أكّد مشعل أن "حماس" لم تلتزم بشيء من هذا القبيل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن مشعل، وخلال الاتصالات للتوصل إلى الاتفاق المذكور، الذي تم بفعل جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، رفض القبول بمبدأ عدم العمل ضد أهداف وقوات إسرائيلية داخل أراضي القطاع.

ووفقاً للإذاعة العسكرية الإسرائيلية، فإنّ إسرائيل طالبت خلال الاتصالات التي سبقت الاتفاق، بتعهد مكتوب يسمح لها خلال وقف إطلاق النار بمواصلة نشاطها ضدّ الأنفاق الهجومية، على أن تلتزم "حماس" خلال هدنة الـ 72 ساعة بعدم التعرض للقوات الإسرائيلية. ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر وصفته برفيع المستوى قوله "طلبنا وثيقة مكتوبة تبين أن "حماس" موافقة على هذه الشروط، وهذا ما حصلنا عليه، وهو ما أعلن أيضاً في وسائل الإعلام".

وقصد المصدر بذلك أن يشير إلى قول جون كيري لوسائل الإعلام إن إسرائيل والفلسطينيين مستعدون لوقف إطلاق نار لـ72 ساعة بدون شروط، وهو ما كرره المتحدث باسم الأمم المتحدة، وهو ما اتضح لاحقاً بأنه غير صحيح. وخلصت الإذاعة العسكرية إلى القول إن هذا الأمر يشير إلى أنه تم "تضليل" إسرائيل من قبل الولايات المتحدة، وإن كان ذلك ليس مقصوداً.