خبر وزير « إسرائيلي »: غير متفائل بنجاح المفاوضات المرتقبة في القاهرة

الساعة 03:24 م|06 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

أبدى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، عدم تفاؤله إزاء فرص نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة المرتقبة في القاهرة برعاية مصرية حول تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة اليوم السبت، عن أهارونوفيتش، وهو عضو المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، قوله إنه "غير متفائل بنجاح المحادثات غير المباشرة المزمع استئنافها في القاهرة سعياً لتثبيت التهدئة." وتساءل الوزير عن إمكانية استمرار هذه المفاوضات.

وكان قد تقرر استئناف المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم 26 أغسطس/آب الماضي.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أن المفاوضات ستتناول مواضيع الميناء والمطار والإفراج عن أسرى من السجون "الإسرائيلية" وإعادة إعمار غزة.

وأكد أهارونوفيتش، حسب الإذاعة "الإسرائيلية"، أن بلاده ترفض التسليم بأي خرق للتهدئة (من الجانب الفلسطيني) مهما كان صغيراً وتصميمها على الرد القوي عليه، فيما لم يعلن الجانبان الفلسطيني و"الإسرائيلي" عن أي خرق للهدنة الأخيرة منذ انطلاقها قبل 12 يوما.

ولم توجه مصر الدعوات للطرفين للقدوم إلى القاهرة من أجل استئناف التفاوض، كما أنه ليس واضحا موعد انعقادها، لكن وفد رسمي مصري أجرى الأربعاء والخميس الماضيين سلسلة لقاءات في رام الله بالضفة الغربية وإسرائيل، لبحث الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والمتعلقة باستئناف المفاوضات غير المباشرة وسرعة إدخال المساعدات ومواد الإعمار إلى غزة، بحسب مسؤول مصري.

من جهة أخرى، رجح أهارونوفيتش، وهو قيادي في حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني الذي يرأسه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ثقته بتعزيز قوة حزبه بعد الانتخابات القادمة والتي استبعد أن تجري قريباً، إلا أنه توقع أن يتولي ليبرمان ذات يوم منصب رئيس الوزراء في "إسرائيل".

وتوصل الطرفان الفلسطيني و"الإسرائيلي"، يوم الثلاثاء 26 أغسطس/آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار في معركتها مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.

وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات "إسرائيلية" رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.